Taariikhdii Ilbaxnimada Islaamka (Qeybta Koowaad)
تاريخ التمدن الإسلامي (الجزء الأول)
Noocyada
ومن شارات الخلافة - أو هي شارات الملك على الإطلاق - الختم على النقود بطابع من حديد ينقش فيه اسم الخليفة أو السلطان ويقال لها السكة، وهي لازمة للدولة وإليك خلاصة تاريخها. (2-1) نقود العرب قبل الإسلام
كان العرب قبل الإسلام يتعاملون بنقود كسرى وقيصر، وهي الدراهم والدنانير، وكانت الدنانير على الإجمال نقودا ذهبية، والدراهم نقودا فضية بما يقابل الجنيه والريال عندنا، وكانوا يعبرون عن الذهب بالعين، وعن الفضة بالورق، وكان عندهم أيضا نقود نحاسية، منها الحبة والدانق، ومرجع قيمة هذه النقود إلى الوزن، لأن المراد بالدينار قطعة من الذهب وزنها مثقال عليه نقش الملك أو السلطان الذي ضربه، والمراد بالدرهم وزن درهم من الفضة، ويسمونه الوافي، ويقدرون الدينار اليوم بثمانية وأربعين قرشا مصريا، وكان الدينار عندهم عشرة دراهم، وربما اختلفت قيمته إلى 13 أو 15 درهما أو أكثر، على حسب الأحوال، فكان الدرهم يقابل أربعة قروش ونصف في المتوسط.
الدراهم
وقد ذكر صاحب الأحكام السلطانية أن الدراهم الفارسية كانت ثلاثة أوزان منها درهم على وزن المثقال عشرون قيراطا وهي الدراهم البغلية، ودرهم وزنه اثنا عشر قيراطا، ودرهم وزنه عشرة قراريط، وذكر غيره دراهم وزن الواحد منها ستة مثاقيل ويسمونها الدراهم السمرية الثقال، ودراهم وزنها خمسة مثاقيل وهي السمرية الخفاف، وكلها فارسية.
الدنانير
وكانت الدنانير عند العرب قبيل الإسلام صنفين: دنانير هرقلية أو رومية ودنانير كسروية أو فارسية، وكذلك كانت الدراهم، ولكن الغالب أن تكون معاملتهم بالدنانير الرومية والدراهم الفارسية، ولذلك كانت الهرقلية أعز عندهم وأرغب، حتى ضربوا المثل بجمالها وزهوها.
الدينار الرومي.
والدينار لفظ لاتيني، والأصل فيه الدلالة على قطعة من الفضة تساوي عشرة آسات، والآس درهم من دراهم الروم، والدينار ضرب أولا لهذه الغاية، وهو مشتق عندهم من
Deni
أي عشرة، وكان وزنه سبع الأوقية الرومانية أو جزء من مائة من الرطل «الليبرة»، أي أنهم كانوا يقسمون الليبرة من الفضة إلى مائة دينار، ثم ضربوه مع الذهب، فصار عندهم ديناران: الواحد من الفضة، والآخر من الذهب، وعنهم أخذ الفرس فضربوا نقودا مثلها وسموها باسمها.
Bog aan la aqoon