Taariikhda Tabaristaan
Noocyada
وديلم وسائر أطراف طبرستان وأخذوا له جميع لوازم الملك من خزانة وسلاح وحشم وحمله إلى الرى ، وأجلسه على عرش السلطنة والتف حوله أمراء العراق وأذربيجان وسلموا الرى وساوة للإصفهبد شاه غازى ، فلما علم السلطان محمود رغبته عن طريق طبرستان أمر بجميع أمراء سنجر إلى طبرستان ووصل إليه خلال يومين من الرى قصبة كوسان فى نهاية قلعة آب دره حيث عسكر هناك ونزل محمود خان فى الصحراء أسفل قرية دجان ، وفى إحدى الليالى أذن شاه غازى لملك قارن بأربعمائة غلام وخمسمائة باوندى ، بأن يتحركوا إلى مخيم الأتراك ، وأغاروا على خيمة محمود خان وأنزلوا به خسائر فادحة لا يسع المجال لشرحها فعين المؤيد أبيه مع قريبه فرداد ليذهبا إلى سارى ويغير عليها فبعث شاه غازى بولده شرف الملوك الحسن بقوة إلى طريق لاكش مهروان ليلا لتلك الجماعة ، ومكن البعض فلما وصلوا إلى قصة مهروان حصدوا ببعضهم البعض وأسروا قريب محمود مع ألف من الأتراك وفر من المؤيد أبيه مهزوما مع عدد من أتباعه فلما اقتيدت مجموعة الأسرى إلى الإصفهبد أكرم الجميع وأعادهم لمحمود خان قال لهم : قولوا لهم ليكن أهلنا مسالمين وما يرتكب إنما هو بغير إذننا ، فبعث إليه محمود خان عزيز طفرائى الذى كان من أكابر الشيوخ فى دولة السنجرية ، وزوده بعشرين ألف دينار ملكية ليصل السلطان إلى جرجان فسلم شاه غازى المبلغ إلى الدارسين فلما رحل محمود ووصل إلى جرجان أطلقوا الطلاب من الولاية كالسيل فقال لهم : اذهبوا وقولوا لقد أعطينا الذهب للرمح وكان قد أشعل فى خرسان الفتنة المعروفة فذهبوا ولم يهتموا به وأطلقوا عليه فى طبرستان محمود كندم ضارب القمح لأن أتباعه كانوا لا يجدون الخبز فكانوا يحصدون القمح ويدقونه.
** " السيد الإمام رشيد الدين الوطواط رحمه الله"
الذى كان قاضيا لخوارزم شاه ومنظم قصائد كثيرة فى حقه وكان يأخذ راتبا سنويا عبارة عن خمسمائة دينار وجواد وخلعة وعمامة وجبة ، وهذه عدة أبيات من قصيدة وقتما ذهب إلى الرى وأجلس سليمان شاه.
Bogga 117