Taariikhdii Sini ee Boqorrada Dhulka iyo Nebiyada, Nabadgelyo Korkooda Ha Ahaatee
تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء عليهم الصلاة والسلام
Noocyada
وكان مبدأ هذا الهرج يوم الجمعة لست بقين من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة وكانت سببه تهيج العامة على السلطان من أجل مقاطعة حامد بن العباس على غلات السواد، حتى غلت بها الأسعار وتعذر على العوام وعلى أكثر الخواص الوصول إلى الطعام، فلما صعد الخطيبان منبري الجانب الشرقي والجانب الغربي رميا بآخر المسجدين، وهجمت العامة إلى المقصورتين وكسروا المنبرين، وأظهروا البراءة من السلطان فتوجه نحوهم الأولياء في الطرق ونصبوا لهم الحرب بقية نهار يوم الجمعة ويوم السبت وصدر نهار يوم الأحد، ثم وضعوا الحريق في سوق باب الطاق، فأنهزمت العامة وأنكشفت الفتنة عن قتلى الجند والرعايا.
سنة إحدى عشرة وثلاثمائة:
في شهر ربيع الأول منها دخلت القرامطة البصرة لست بقين منه، فقتلوا أميرها سبك المفلحي، وأستعرضوا الناس وحملوا من أموالها ما وجدوا له ظهرا ينقل عليه إلى البحرين. وجرى ببغداد على عمال السلطان وكتابه من جهة إبن الفرات وزيره ومحسن ابنه، بعلة استبداد الأموال وكنزها في بيت المال من الخبط والعسف، باستعمال التعذيب والقتل ما لم يجر قبله في دولة الإسلام على العمال والكتاب، وخرجت المصادرات فيه عن متقدم العادات، فوقعت مصادرة حامد بن العباس على ألفي ألف وسبع مائة ألف دينار.
سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة:
في المحرم لعشر بقين منه وقع فيه القرمطي بالبادية في رمل الهبير على قوافل الحجاج، فأسر رجال السلطان وإستعرض الحاج وسبى المحرم، وأنتهب الأموال أخذ الشماسية، وشملت بصنيعة المصيبة عامة بلدان الإسلام.
Bogga 155