أما الصيف فحره معتدل جدا في جبال سيناء، وخصوصا في «جبل الطور» عند دير سيناء، ولولا بعد هذا الجبل وصعوبة الوصول إليه لكان مصيفا لمصر من أجمل المصايف، فإن السفر إليه من السويس عن طريق الرملة أو فيران ثمانية أيام على الإبل، وعن طريق مدينة الطور ثلاثة أيام، ليلة في البحر ويومان ونصف في البر، ثم إن سفر البر في سيناء صيفا شاق للغاية خصوصا في طريق البر من السويس إلى غرندل، فإن السفر فيها صيفا فضلا عن مشقته لا يخلو من التعرض لضربة الشمس أو ضربة الحر.
وكان أهل السويس إلى عهد قريب يصيفون في عيون موسى على ثمانية أميال من شط السويس الشرقي، وقد بنى بعضهم هناك منازل من حجر لقضاء الصيف فيها.
وكان المغفور له سعيد باشا الأول قد عزم على جعل جبل الطور مصيفا له، فاشترى من رهبان الدير جبلا غربي جبل موسى فيه نبع ماء، وبنى عليه قصرا لم يتمه، ومد طريقا للعربات من مدينة الطور فأوصلها إلى مصب وادي كبرين كما مر ووقف.
وسنفرد فصلا خاصا للطرق، وآخر للسفر في سيناء وما يحتاج إليه المسافر فيها من المعدات والاحتياطات قبل السفر وفي أثناء السفر.
الفصل السابع
في نباتاتها
(1) أشجارها البستانية
أهم أشجار سيناء:
النخيل:
يكثر في بلاد الطور وبلاد العريش، وينعدم في بلاد التيه، وقد قدر ما في سيناء من النخيل بنحو مائة ألف نخلة، هذا تفصيلها:
Bog aan la aqoon