Taariikh Siin iyo Carab

Naacum Shuqeyr d. 1340 AH
42

Taariikh Siin iyo Carab

تاريخ سينا والعرب

Noocyada

على نحو 32 ميلا من مدينة العريش، و64 ميلا من مدينة نخل، ينسب إلى مغارة فيه يخرج منها نبع ماء عذب، وهناك آثار أبنية رومانية في الأرجح، تدل على أن تلك الجهة كانت مأهولة في القديم، ولكن أبنيتها بلا مؤنة كأكثر الأبنية القديمة في الجبال. (3-2) وجبل ريسان عنيزة

ويعرف رأسه الشمالي «بجبل لحفن» على نحو ثمانية أميال من العريش، وقد رأيت على قمته خرائب قلعة من عهد الرومانيين، وفي سفحه في جنب وادي العريش الغربي بئر منسوبة إليه من ذلك العهد أيضا، وسيأتي ذكرها.

وفي بعض جبال سيناء، ولا سيما في جبال الطور وجبال التيه، مغاور كبيرة، يسكنها البدو مع إبلهم وأغنامهم في فصل الأمطار، فيستغنون بها عن الخيام.

الفصل الرابع

في أوديتها ومياهها

ويسيل من جبالها ومرتفعاتها في زمن الأمطار أودية شتى، تصب في الأبحر المحيطة بها، أو تعترضها صحار من الرمال فتغور فيها، وأودية سيناء هي روحها وحياتها؛ ففيها تسيل الأنهر، وتتفجر الأعين، وينبت العشب والشجر، وفيها مساكن البدو ومزارعهم، ومراعي إبلهم وأغنامهم، وجميع طرق البلاد تمر فيها فتقطعها أو تسير معها، ويختلف اتساع الوادي الواحد في مجراه من بضعة أمتار إلى ألف متر أو أكثر، وارتفاع جانبيه من متر أو أقل إلى ألف متر أو أكثر، وأعظم الأودية ارتفاعا من جانبيها أودية بلاد الطور، فهي تسير متعرجة بين جبال شامخة، حتى إن المسافر فيها يرى كأنه في بئر رفيعة الجوانب لا منفذ له منها، ويدوم السيل في الأودية بضع ساعات بعد انقطاع المطر ثم يجف، وليس في الجزيرة كلها نهر واحد حي، ولكن في بعض أوديتها ينابيع ماء أو آبارا حية أو وقتية، تجمعها في اصطلاحهم الرءوس الآتية، وهي:

العين:

وهي نبع ماء يجري ماؤه فوق الأرض صيفا وشتاء.

والعد:

جمعه عدود، وتصغيره عديد، وهو نبع حي في حفرة، فلا يجري ماؤه فوق الأرض، ويقال له الثمد أيضا وجمعه ثماده، «والبئر» وهي ما يفرغ ماؤها في الصيف إذا لم يقع مطر في الشتاء، وقد تستعمل للعد.

Bog aan la aqoon