المتوح (1)، وأبو جعفر هذا صاحب مخلاف جعفر (2). وتفرق ولده وأهل بيته قتلهم علي بن فضل القرمطي لعنه الله.
ثم ورد جفتم واليا على اليمن فوثب عليه جراح (3) وإبراهيم بن خلف (4) قبل وصوله صنعاء في جيش كان معهما في قرية يقال لها أرتل (5) قريبا من بيت بوس فكبسا عليه وكان منه انهما أتيا للسلام عليه وتسليم الأمر إليه فأخذاه بلا قتال فحبساه وصار جيشه إليهما.
وكان عثمان وأسعد بشبام. وكانوا يحاربون إبراهيم بن خلف وجراحا.
ثم انهم ظفروا بهما. وخرج إبراهيم بن خلف هاربا من صنعاء واستأمن جراح بالجيش الذي كان معه فأمناه وخرج علي بن الحسين (6) جفتم من الحبس في ضهر (7) فصار إلى صنعاء فالتفت إليه الجند وأصحابه الذين كانوا معه ومكث أياما بصنعاء وأسعد وعثمان يغدوان إليه في كل يوم ويصبحانه. ثم سألهما أن يسلما الأمر إليه ويتخليا فاستنظراه أياما. ثم انه جمع أصحابه ومن كان معه يريد أن يثب عليهما. وكانا في دار العمريين وهو في دار ابن المضا في جبانة صنعاء ليس بينهم إلا المصلى [24- أ] فهما بالهرب فلم يمكنهما ذلك فخرجا في نفر من خدمهما وحاشيتهما والتف إليهما قوم من أهل صنعاء فقاتلوا معهما فقتل جفتم ونفر ممن كان معه من الجند ومال الجيش إليهما فأقاما بصنعاء. وكان ذلك جميعا في سنة إحدى وتسعين ومائتين.
Bogga 81