قضاء شبام ومخاليفها، وولي الصلاة محمد بن عبد الرحمن بن أبي رجا، فكان إذا غاب صلى بالناس عبد الله بن معاذ بن يوسف، وكان المؤذن في صنعاء ابن معاذ هذا.
ثم قدم محمد بن عبد الرحيم بن ميسرة المكي قاضيا على اليمن من قبل المعتمد على الله إلى أبي يعفر فقبل كتابه وأقام ابن ميسرة على القضاء مدة [21- أ] شهرين ثم سجل كتابا وأمر بقص قمصته حتى شخص. ثم ولي القضاء عبد الله بن إسماعيل بن بسيط، ثم محمد بن أحمد بن عتيق بن معاذ بن بسيط سنة 274. ثم مضى أبو يعفر إلى شبام واستخلف على صنعاء أبا الدلف موسى بن عبد الرحمن المعيني فقدم في المحرم سنة ست وسبعين ومائتين ثم عاد إلى صنعاء وولى الصلاة الحسن بن محمد بن أبي طالب وولي صنعاء مأمور بن مزاحم الشيباني، ثم ولى بعده عبيد بن حفص الأبرهي سنة ست وسبعين، وكان أبو يعفر قد حبسه وأساء إليه فتعاون الأبناء والشهابيون وأهل صنعاء على أبي يعفر فطردوا عماله من البلد وأحرقوا دوره بصنعاء ونهبوها فقاتلهم محمد الأقرعي بن عيسى بن طريف فقتل بينهم خلق كثير. وكانت الطردة (1) على الأقرعي وصاحبه فلحقا بأبي يعفر إلى شبام.
[ذكر قتل إبراهيم الحوالي المعروف بأبي يعفر]
ووثب رجل يقال له الحمدي (2) من ولد حميد الطويل (3)، وعلي بن مسعود بن الحجاج وجماعة معهما على أبي يعفر فقتلوه ليلة الجمعة لاحدى عشر ليلة بقيت من المحرم سنة تسع وسبعين ومائتين (4).
Bogga 75