المحض. ومحمد بن أبان، ثم هلك ابن أبان فضم إليه أبي رجاء روح بن عبد الرحمن ابن أبي رجا علي [19- ب] على الوزارة والكتابة والصلاة.
وحج محمد بن يعفر إلى مكة سنة اثنتين وستين وأقر ابنه إبراهيم على ما كان وجدد عهده من أبي أحمد بن الواثق (1) وبعث بولايته على اليمن، والقاضي يومئذ أحمد بن محمد الصيني (2)، فلم تزل عليه ولاية أبي عبد الله بن يعفر.
ثم قدم محمد بن عمر الآجري قاضيا على اليمن، فأقام بصنعاء. ثم شخص إلى مكة. واستخلف إبراهيم بن عبد الله بن نجيح مولى قيس عيلان فتوفي فعاد القضاء إلى الصيني، واستخلف بصنعاء محمد بن محمود وهو رجل من بني بصير مولى لهم.
ثم عزل الصيني واستقضى محمد بن أحمد بن زريق بن منصور الكاتب الأعجم مولى قريش. واستخلف على صنعاء سليمان بن عطية الرداعي ولم يكن له فقه وهو من بني أسد فضم إليه أبو طاهر النجار المعلم مولى بني أمية يسدده ويقومه ثم عزل عن القضاء في سلخ رجب سنة سبعين ومائتين.
وولي القضاء ابن الأعجم شهرين.
ثم قتل محمد وأحمد إبناء يعفر (3) ليلة النصف من جمادى الأولى من سنة سبعين ومائتين قتلهما قوم من همدان فيهم الصهيب والزبير وغيرهم قتلا في الصومعة في مسجد شبام بأمر أبيهما أبي يعفر بعد صلاة المغرب، والذي كان دخل في ذلك وحرض [20- أ] فيه رجل يقال له محمد بن إسحق الأقياني، فلما قتلا انتشرت الأمور على أبي يعفر وتفرقت عليه.
Bogga 72