136

وفي سنة ست (1) هذه وقع الضرب (2) في كل ناحية وبلد في سبعة عشر من نيسان ليلة السبت فذهبت أعناب الناس جميعا والزرع، وعمت هذه الليلة جميع البلدان حتى قطعوا الناس أعنابا من الضرب.

وظهر إنسان بناعط (3) في جمادى الأولى سنة ثماني عشر وأربعمائة لم يتسمى لأحد ولم يظهر له اسما ويذكر انه لا يتسمى إلا عند ظهور الراية معه من المشرق. وبان منه [40- ب] علما بارعا فأقام بناعط والناس جميعا يغدون إليه ويروحون ويبحثونه عن العلم فكان أعلم من دخل اليمن.

ثم كتب كتاب سيرة ووجه (4) فقرىء على المنبر بصنعاء في رجب من هذه السنة.

ثم خرج من هنالك في آخر رجب هذا حتى صار بمكان يسمى معين (5) من السر، ومعه انفار من الناس فأثار مسجدا هنالك ووقف ليلتين هنالك.

Bogga 152