الأرض فيه رحل كثير ومتاع قليل لبني مروان. وأمر الإمام سفيان أن يسير إلى ريعان (1). فسار وهدم حصن بني وهيب وسار إلى ضلع فنهبوا ما كان لمحمد بن الحسن بن مروان هنالك من عنب وغيره، وافترقت الشيعة أموال بني مروان وذعفان وأصحابه مقيمون ببيت بوس.
فلما كان يوم الأحد وصل من أصحاب ذعفان خيل فأخذوا ثياب الغسالين وأخذوا في الطرق، وأخذوا بقرا وغنما كانت ترعى في حقل صنعاء وراحوا بها إلى بيت بوس. فأمر جعفر من كان في صنعاء من همدان وبني الحارث والأبناء أن يركبوا ويستردوا للغسالين ما كان لهم. فلم يفعلوا. ولم يركب أحد.
فأمر جعفر أهل صنعاء أن يعيدوا أبواب الدور التي كان عملها الزيدي.
وكات؟؟؟ ذعفان وفلفل وجماعة قد كانوا عاملوهما الزيدي وابن مروان فاستنهضوهما في حرب الإمام المهدي الحسين بن القاسم. وغدا إليهما منهم جماعة وتخلف في بيت بوس جماعة يغازون صنعاء.
فلما كان يوم الأربعاء لسبع بقين من صفر حملت خيل همدان حتى قاربت السرار فضرب جعفر [34- أ] الجباجب. وركب في جماعة وافرة من همدان وغيرهم، ووقف في الميدان فاقتتلوا. فقتل فلفل بن وهيب وأصيب أخوه عبد الأكبر فراح جعفر إلى صنعاء وراح أصحاب فلفل به مقتولا إلى بيت بوس.
فلما صاروا تحت العضاة (2) يوم الأربعاء هذا وصل الزيدي وابن مروان فبات الزيدي تلك الليلة وخاف جعفر بن الإمام فخرج من صنعاء. فلما كان
Bogga 138