============================================================
اللك ين مروان بيعة عبد الملك بن مروان ابن الحكم بن أبي العاصي بويع بالخلافة بالشام يوم توفي والده، ولما بويع كان المصحف (67ب/ في جره فطبقه وقال: هذا فراق بني وبينك111 سنه ست وستين في هذه السنة كان ظهور: المختار بن أبي عبيد بالكوفة طالبا بدم المسين بن علي عليهما السلام، فبايعه أهلها، وحصروا عبذالله بن مطيع، وكان عاملا عليها من قبل عبدالله بن الزبير، فحاصروه أشد حصار، ثم طلب الأمان من المختار فآمنه وخرج من القصر، فتسلمه المختار، واستوسق له الامر بالكوفة . وكان بتظاهر بأن دعوته لمحمد بن الحقية عليه السلام، وأما في الباطن فانه كان غير متطو على ولاء أهل البيت، وإنما قصد بما فعل التملك والغلبة، فجعل طلب أخذ ثأر الحسين والدعوة إلى محمد طريقا إلى ذلك وله مخاريق واكاذيب مسطورة في التواريخ المطولة، ومع ذلك فقد شفى(1) الله تعالى القلوب من قتله الحسين على يده، فقتلهم وأبادهم ومزقهم كل ممزق، واستلب آموالهم، وهدم ذورهم(3.
وفي هذه السنة التقت خيل المختار بن أبي غبيد، وخيل عبيدالله بن زياد، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزم آصحاب غبيدالله21، ثم جهز المختار سبعة آلاف فارس، يقدمها إيراهيم بن الأشتر النخمي للقاء عبيدالله بن زياد بعين وردة: فلما انفصلوا عن الكوفة سعت أهل الكوفة على المختار، وكادوا أن يثبوا به، فأمر المختار إبراهيم بن الأشتر بالغود، فعاد إليه في جيشه، فقاتلهم ايراهيم والمختار، فانهزم أهل الكوفة، وقتل من أهل الكوفة مايتان (1) ماريخ دمشق 37/ 127 و124، تاريخ بغداد 10/،39.
(2) في الأصلي: "شفاء.
(3) الطبري 6/، وما بعدها، الكامل 2/ 290 وما بعدها، وتاريخ الإسلام (8-21.) 51 (4) الطبري 81/6
Bogga 285