Taariikhda Saxaafadda Carabta
تاريخ الصحافة العربية
Noocyada
وقال سليم النقاش صاحب جريدة «العصر الجديد» في الإسكندرية: «المرشد الحر الصادق في خدمة الإنسانية هو الجرائد وصحف الأخبار اليومية والأسبوعية والشهرية، فهي الآن بين يدي سكان الكرة كالأستاذ، تأتي بكل غريبة وتحدث عن كل عجيبة، وهي وإن كانت متعددة المنشأ متنوعة الإنشاء مختلفة الألسن فلا تخلو واحدة منها من الثمرات والفوائد الجمة.»
وقال شبل دموس اللبناني صاحب جريدة «الإصلاح» في نيويورك: «الجريدة مدرسة العالم الكبرى، ومن الواجب أن تلقي على طلابها العلم الصحيح لينتفعوا به، فإن كانت جاهلة أضلتهم، وإن كانت على هدى قادتهم في منهج الرقي؛ لذلك يتوجب على الجريدة ألا تنشر بين أعمدتها إلا كل ما هو ممحص بالبرهان السديد.»
وقال شكري جرجس أنطوان صاحب جريدة «العدل» في ريودي جانيرو: «الصحافة في العالم الراقي موقرة معتبرة، وهي قائدة الرأي العام ... الصحافة في العالم المتمدن قوة تخشاها جنود البر ومدافع البحر، الصحافة في العالم الراقي هي الحاكم وهي المراقب وهي الأمة ... روزفلت بعد أن وصل إلى أكبر وظيفة في العالم، أي رئاسة جمهورية أمريكا الشمالية، البلاد الغنية بالمال والرجال والعلم والمعارف، لم ير أحسن من الصحافة مهنة، اختار روزفلت الصحافة؛ لأنها منبر حر، اختارها لأنها مراقبة على أعمال كبار الأرض.»
وقال السيد عبد الرحمن الكواكبي صاحب جريدة «الاعتدال» في حلب: «إن موضوع الجرائد هو مطلق خدمة الإنسانية؛ من حيث تهذيب الأخلاق، وتأليف الأفكار، ورذل النقائص، واحترام الكمالات، والمحافظة على العدالة، والمحاماة عن الحقوق، إلى غير ذلك من الوظائف العمومية الجليلة التي تجعل الإنسان يعتبر الجرائد بمقام خادم عمومي ساع بالخير.»
وقال عبد الحميد زكي صاحب جريدة «السياسة المصورة» بالقاهرة «الجرائد مدرسة العامة.»
وقال السيد عبد القادر الإسكندراني صاحب مجلة «الحقائق» بدمشق: «وضعت الصحف لتعرف الإنسان بما له وما عليه من الواجبات ... ونرى أنها الدالة على حضارة قومها وترقي آلها، وأنها يد البائس وعضد المسكين ولسان الخائف وساعد المظلوم، وأنها تاريخ عام للمحسن والمسيء تنتقد للإصلاح، وتسير على نهج الفلاح، تصدع بالحق ولو آلمها، وتجهر بالصدق ولو جرحها.»
وقال عبد القادر حمزة صاحب جريدة «الأهالي» في الإسكندرية: «إذا حوسب كل امرئ على عمله كان حسابه مجملا لا مفصلا، وإذا حوسب الكاتب الصحافي على ما يرقش ويسطر كان حسابه على كل كلمة من كلماته وتعبير من تعبيراته؛ لأن الكاتب الصحافي مرشد ومؤرخ وقيم وناصح ومعلم، وبمقدار هذه الصفات الجليلة يحاسبه الجمهور عليها حسابا كبيرا.»
وقال السيد علي باش حانبة صاحب جريدة «التونسي» في تونس: «لا مراء ولا فرية في أن الصحف في هذا العهد هي: أعضاد الحكومات، وسواعد الأمم، ومطايا الأحزاب، ورسل الأفكار، ونوادي الآراء، ومنابر الأنباء، وملتقى القرائح، ومحك النباغة، وأسفار التهذيب، ولسان الدفاع، وصدى صوت المظلوم ونفير الاجتماع ، ومدرسة التقدم ، ونذير الحروب، وداعية السلام.»
وقال فارس دبغي صاحب جريدة «الأمازون» في سان باولو: «الصحافة عمل شريف وشرفها صادر عن سمو الغاية، فهي قوام العلم والفضيلة والأدب والسياسة، تطرد الضلال وترد إلى الهدى، تحوي الحديث العذب المورد، وتنقل الخبر الرائق المجتنى الجزيل النفع، تضرب على أيدي الطغاة لتقديس حقوق الأمة، وتظهر للفرد واجباته نحو وطنه، وتفرض على الشعب المطلب الرفيع، وتستنهض الهمم لنشد المجد فتقيلها من أدوار الانحطاط والعسف.»
وقال قيصر المعلوف صاحب جريدة «البرازيل» في سان باولو:
Bog aan la aqoon