235

Taariikhda Nuur Safir

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥

Goobta Daabacaadda

بيروت

يُجِيزهُ بهَا بِالْإِجَازَةِ الْمَذْكُورَة بذلك وَكَانَت لَهُ أَحْوَاله فاخرة وكرامات طَاهِرَة قَالَ الفاكهي ومناقبه افردتها برسالة
قلت وَهُوَ الَّذِي طلب من الشَّيْخ ابْن حجر أَن يشْرَح مُخْتَصر الْفَقِيه عبد الله أَبَا فضل فِي الْفِقْه جاور بِمَكَّة سنينا وَمَات بهَا رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ لَا يقبل من أحد شَيْئا
وَحكي أَن الشريف أَبُو نمى سُلْطَان مَكَّة أرسل إِلَيْهِ بِمِائَة دِينَار فَلم يقبلهَا واستحى الرَّسُول أَن يردهَا على الشريف فَبَقيت عِنْده حَتَّى مَاتَ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن ﵁ فَأخْبر الشريف عِنْد ذَلِك فَأمره بِأَن يَدْفَعهَا إِلَى الشريف عبد الله بن الْفَقِيه الْآتِي ذكره
قَالَ الفاكهي وَسمعت من لفظ شَيخنَا صَاحب الكرامات الباهرة والمجاهدات المعلومات الظَّاهِرَة ولي الله علد الرَّحْمَن العمودي نفع الله بِهِ يَقُول ان شخصا من آل العمودي يخرج من مَقْبرَة المعلاه وَهُوَ من السّبْعين الْألف الشافعة وَلَا أعلم فِي المعلاة من العمودين أجل مِنْهُ وان كَانَ بهَا عَمه وَآخَرُونَ مِنْهُم بل سَمِعت مِنْهُ أَيْضا مَا دلّ دلَالَة صَرِيحَة أَن أَبَاهُ الشَّيْخ عمر المدفون بالقنفذه من السّبْعين الْألف الشافعين وَلَا يستعظم هَذِه المنقبة عَلَيْهِ وعَلى أَبِيه الأجاهل بحالهما وَلَو من مخالطيه وَمن أَرَادَ لوقوف على عنوان مناقبه وعَلى مراتبه فليقف على كتابي ارشاد الْمُغنِي وَالْفَقِير إِلَى فضل التقشف وَالرِّضَا باليسير فَانِي شرحت فِيهِ بعض أَحْوَاله وأشرت إِلَى جمع كراماته الدَّالَّة على قطبيته وكماله بل ان أَرَادَ أوسع مِنْهُ فليتطلبه فَرُبمَا يعثر عَلَيْهِ فَإِنِّي أَرْجُو جمع كتاب أوسع فِي كراماته بعد تتبعها من أهل جهاته وخصوصياته ضامًا ذَلِك إِلَى مَا عِنْدِي من كثير وَلَا ينبئك مثل خَبِير وَمن نظمه هَذِه الأبيات فِي القهوة ... أسرار قهوتنا خُذْهَا مبينَة ... تعين سالكنا فِي اللَّيْل مَا سهرا
وتشرح الْقلب والأعضء تبسطها ... وَتذهب الْهم وَالْأَحْزَان والكدرا
فَاشْرَبْ فديتك مِنْهَا مَا قدرت لَهُ ... وقم نَصَحْتُك بالأسحار مَا يسرا
واخلص لَدَى نِيَّة مهما شربت لَهَا ... وَكن كيئيسًا بهَا الْخيرَات مدخرا
واقتد بشربها مِمَّن مضى خلفا ... ذَوي الصّلاح وَلَا تقتد بِمن خسرا

1 / 239