192

Taariikhda Nuur Safir

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥

Goobta Daabacaadda

بيروت

أَخْبرنِي شَيخنَا القَاضِي الْعَلامَة الْعدْل الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد السَّلَام النَّاشِرِيّ كَانَ الله لَهُ وَزَاد فَضله قَالَ اخبرني الْفَقِيه كَمَال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله فقيش وَهُوَ رجل ثِقَة صَالح قَالَ أَخْبرنِي الْفَقِيه عمر بن مُحَمَّد الملاح وَهُوَ ثِقَة صَالح قَالَ تزوجت امْرَأَة شَابة وَأَنا رجل كَبِير وَكَانَ أَهلهَا يحبوني ويعتقدوني وَهِي كارهة بباطنها لصحبتي من حَيْثُ كبري وَتظهر الود من أجل أَهلهَا فاتفق أَن امْرَأَة دخلت عَلَيْهَا خُفْيَة مني وَأَنا أسمع وَهِي لَا تشعر بِي وَكَانَت كلما تَكَلَّمت كلمة كتبتها فِي ورقة عِنْدِي ثمَّ أَن الْمَرْأَة أَرَادَت أَن تخرج فَقَالَت لَهَا زَوْجَتي أصبري نقرا الْفَاتِحَة كَمَا يفعل الْفَقِيه وَأَصْحَابه فَقَرَأت هِيَ وَالْمَرْأَة فَكتبت أَيْضا قراءتهما الْفَاتِحَة ثمَّ ذكرت لأخوتها وَقلت لَهُم لَا تكرهوها وَأَرَدْت أَن أفارقها فكرهوا ذَلِك وعتبوا عَلَيْهَا فأنكرت جَمِيع مَا صدر عَنْهَا فَقلت لَهُم قد كتبت كَلَامهَا فِي ورقة ثمَّ جِئْت بِالْوَرَقَةِ لأريهم كَلَامهَا فَلم أجد فِي الورقة شَيْئا سوى الْفَاتِحَة وَهَذَا من بَرَكَات الْفَاتِحَة
قَالَ الْحَافِظ الديبع قَالَ شَيخنَا جمال الدّين هَذَا مَا أَخْبرنِي بِهِ الْفَقِيه مُحَمَّد فقيش ولعمري أَن هَذَا من فَضلهَا قَلِيل وَقد قَالَ مُحَمَّد ﷺ أَنَّهَا رقية وَذَلِكَ حَقِيقَة أَنَّهَا رقية الظَّاهِر وَالْبَاطِن قَالَ الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد السَّلَام وَلَقَد أَخْبرنِي الْفَقِيه مُحَمَّد بن عطيف أَيَّام وصل إِلَيْنَا زبيد أَن رجلا رأى أَن الْقِيَامَة قَامَت وَأَن مناديًا يُنَادي يَا أهل الْيمن قومُوا ادخُلُوا الْجنَّة فَقيل للمنادي بِمَا أعْطوا هَذِه الْمنزلَة قَالَ لقراءتهم الْفَاتِحَة وَكَانَ اخباره لي بذلك إِنَّا كُنَّا دَخَلنَا عَلَيْهِ نتحدث عِنْده سَاعَة فَإِذا أردنَا الْخُرُوج طلب منا قِرَاءَة الْفَاتِحَة وَكَذَا كل من دخل عَلَيْهِ من أهل زبيد يعجب من هَذِه الْقَاعِدَة وَذكر هَذِه الْقِصَّة وَالْحَمْد الله الَّذِي ألهمنا ذَلِك وتفضل علينا بفضله سُبْحَانَهُ
وَوجدت بِخَط شَيخنَا الشَّيْخ أبي السعادات الفاكهي الملكي قَالَ وجدت بِخَط شَيخنَا الْحَافِظ وحيد الدّين عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الديبع مَا لَفظه الْحَمد الله مُصَنف كتاب مولد النَّبِي ﷺ المفتتح بِالْحَمْد لله الَّذِي شرف الْأَنَام بِصَاحِب الْمقَام الْأَعْلَى هُوَ الشَّيْخ الامهام شهَاب الدّين أَحْمد

1 / 196