Taariikhda Napoleon Bonaparte
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Noocyada
أيها الفرنسيون، سيقوم إمبراطوركم بواجبه، ويقوم جنودي بواجبهم، وأنتم تقومون به أيضا.»
فأجاب مجلس الشعب على نداء الإمبراطور بأن ارتأى جمع ثمانين ألف رجل وإعادة تنظيم الحرس الوطني. وأراد التريبونه كذلك أن يبرهن عن غيرته وإخلاصه فخف حاملا، إلى أقدام العرش، عبارات السخط الشديد على سلوك روسيا والنمسا العدائي، ثم إن سلطات العاصمة لم تجد لائقا بها أن تبقى صامتة في مثل تلك الأحوال الحرجة، فجاء حاكم السين، فروشو، على رأس المجلس البلدي ليسلم إلى الإمبراطور مفاتيح باريس رمزا لخضوع المدينة وإخلاصها. قال: «إن كانوا حقا يريدون النيل منك ومن استقلال الأمة وحريتنا وتنظيماتنا فمر بأن نشترك جميعا في الدفاع، وتأكد أنه إذا كان موجب للزحف فإننا مستعدون إلى اللحاق بك، إلى خدمتك والثأر لك.»
ترك نابوليون باريس في الرابع والعشرين من شهر أيلول، بعد أن وثق من اتحاد فرنسا على محبته والإخلاص له، ووطد معسكره في ستراسبورج حيث نشر في التاسع والعشرين النداء التالي الموجه إلى الجيش:
أيها الجنود
لقد بدأت حرب العصبة الثالثة، وعبر الجيش النمسوي الأين، وخرق المعاهدات، وهاجم حليفنا وطرده من عاصمته ... ألا إنكم قد عبرتم الرين ولن نقف ما لم يحقق استقلال الفرقة الجرمانية، ما لم ننقذ حلفاءنا، ونخز كبرياء المعتدين البغاة، ولن نعقد صلحا بعد من غير ضمان، ولن يخدع كرمنا سياستنا مرة أخرى.
أيها الجنود، إن إمبراطوركم بينكم ولستم إلا الصف الأول في الشعب الكبير، وإذا كان هناك داع؛ فإن هذا الشعب لينهض كله، لدى نداء مني، فيخزي ويشتت تلك العصبة الجديدة التي نسجتها أحقاد إنكلترا وذهبها.
ولكن، أيها الجنود، أمامنا زحف شاق وأتعاب، ومقاساة حرمان مختلف الوجوه، إلا أننا سنقهر جميع تلك الحوائل، ولا نأخذ راحة لنا ما لم نغرس نسورنا في أراضي الأعداء.
نابوليون
بعد أن عبر الإمبراطور الرين إلى كهل بات في أتلنجن في الواحد من تشرين الأول حيث استقبل منتخب باد وأمراءها، واتجه إلى لويسبورج حيث سكن في قصر منتخب ورتنبرج.
في السادس منه دخل الجيش الفرنسي إلى بافيير بعد أن تجنب الجبال السوداء وخط الأنهر المتوازية التي تنصب في وادي الدانوب. في ذلك الحين وجد النمسويون نفوسهم مهددين من الوراء بعد أن حاولوا الزحف حتى منافذ الغاب الأسود ليحولوا دون مرور الجيش الفرنسي.
Bog aan la aqoon