Taariikhda Najad ee Casriga ah
تاريخ نجد الحديث وملحقاته
Noocyada
عرفت امرأة عجلان الرجل فبادرته بالقول: أنت عبد العزيز. فأجابها: نعم. فقالت: من تبغي؟ فأجابها: أبغي زوجك. فقالت وهي تقسم بالله: إني أحب أن تقتل كل من في البلد من شمر إلا زوجي، ولكني أخشى عليك منهم، أخشى أن يقتلوك يا عبد العزيز.
عبد العزيز :
ما سألناك عن هذا الأمر. إنما نريد أن نعرف متى يخرج عجلان من الحصن الداخلي.
امرأة عجلان :
لا يخرج إلا بعد طلوع الشمس بساعة.
عبد العزيز :
هذا كل ما نبغيه منكن، ولا بأس عليكن إذا سكتن. قال هذا وهو ورجاله يسوقون المرأتين وبقية النساء إلى غرفة واحدة، فحبسوهن فيها ثم كسروا الباب الذي يوصل إلى البيت الذي كان فيه بقية الرجال فدخلوا منه، واجتمعوا كلهم في بيت عجلان.
وكانت الساعة الثامنة عربية (الثانية بعد نصف الليل) فاستراحوا، وأكلوا التمر، وشربوا القهوة، وناموا قليلا، ثم شرعوا عند انبثاق الفجر يدبرون طريقة للهجوم على الحصن الداخلي، وبعد قليل فتح ذاك الحصن فأخرج بعض العبيد الخيل إلى الشمس، فلما رأى عبد العزيز البوابة مفتوحة خرج عاديا، فتبعه من رجاله خمسة عشر رجلا فقط.
الأمير سعود ابن الملك عبد العزيز.
واتفق أن الأمير عجلان كان قد خرج من الحصن عند هجومهم عليه وهو قادم إلى بيته، فلما رآهم عراه الدهش والرعب فنكص ورجاله على أعقابهم وهم يبغون الرجوع، ولكن البوابة إلا الخوخة (الباب الصغير فيها) كانت قد أقفلت، وبينا كان ورجاله يدخلون من ذاك البويب أطلق عبد العزيز البندقية عليه فأصابه ولم يقتله، ثم أدركه وقد صار نصفه داخل البوابة فأمسكه برجليه وسحبه إلى الخارج فتصارع الاثنان برهة.
Bog aan la aqoon