Taariikhda Najad ee Casriga ah

Amin Rihani d. 1359 AH
167

Taariikhda Najad ee Casriga ah

تاريخ نجد الحديث وملحقاته

Noocyada

في 24 شعبان 1337.

القائد العام للجيوش

الشرقية الهاشمية

الختم

وفي كتاب إلى ماضي بن قاعد ومحمد أبرق نقيش يقول:

ما خفي عليكم ما حل بتربة من ذبح الرجال وتدمير المال، بعد أن طغى أهلها وبغوا. وأنتم يا أهل رنية، بدو وحضر، إن ما كفيتم طوارقكم وركبتم إلي في ست ليال مع شريفكم وإلا حزمتكم حزم السلم وطردتكم طرد غرائب البل (إبل) وعاقلكم يعلم جاهلكم. ولولا مشاري بن ناصر وغازي بن محمد لكان صباحي يسبق كتابي إليكم، والسلام على من اتبع الهدى.

استقر الأمير ذاك النهار في المخيم المنصور، وبعد إرساله كتب التهديد إلى رؤساء القبائل أذن لنجاب ابن سعود أن يعود بالجواب الذي ذكر، وكان قد علم بأن السرية التي جاءت إلى الخرمة أي جيش ابن بجاد وخالد، قد مشت منها إلى مكان يدعى القرنين، وهو على مسير أربع ساعات من تربة، فزود النجاب برسالة شفاهية أيضا: «أخبر الخوارج ومن التف حولهم في القرنين بما جرى. قل لهم إننا سنكفيهم مئونة القدوم إلى تربة. قل لهم ما جئنا تربة من أجل تربة والخرمة فقط ... سنصوم في الخرمة - إن شاء الله - وسنعيد عيد الأضحى في الحساء.»

ركب النجاب الظهر، فوصل إلى القرنين بعد صلاة العصر، فأحاط به الإخوان مستخبرين. شق النجاب جيبه وأخبرهم بما جرى، وبما فاه به الشريف، فما كاد يتم كلامه حتى صاحوا صيحة واحدة: إياك نعبد وإياك نستعين! وهم يريدون الهجوم. فسكن العالم والقائد روعهم. قال ابن بجاد: «كيف نتجاوز أمر صاحب الأمر، فهو لم يأمرنا بغير الدفاع.»

ولكنه كان قد نسي كتابا جاء من ابن سعود، وفيه ما معناه: إذا جاءكم الخبر بمسير الشريف إلى مكة، فالزموا مساكنكم إلى أن يأتيكم مني أمر آخر. وإذا علمتم بأنه تجاوز حدود تربة فإني آذنكم أن تفضوا كتابه وتقرءوه فتروا فيه رأيكم.

ما كانوا في حاجة إلى استماع كتاب الأمير وقد سمعوا كلماته من فم النجاب، ولكن العالم عمل بالأمر العالي، فصاحوا وهو يتلو الكتاب عليهم: إياك نعبد وإياك نستعين! وشدوا في تلك الساعة الرحال. «هبت هبوب الجنة! أين أنت يا باغيها!»

Bog aan la aqoon