Taariikhda Najad ee Casriga ah

Amin Rihani d. 1359 AH
142

Taariikhda Najad ee Casriga ah

تاريخ نجد الحديث وملحقاته

Noocyada

بعد أن بعث الرسل بهذا الكتاب جاء السيد طالب من قبل الأتراك ثانية - جاء يسترضي ابن سعود، فاجتمع به في القصيم.

ولكن الإنكليز كانوا أثناء ذلك قد احتلوا البصرة، فجاء الملازم شيكسبير الذي كان قد اجتمع بابن سعود سابقا في العقير، يحمل في حقيبته تفويضات لا قيد يقيدها غير المصلحة البريطانية واقترانها بمصلحة نجد.

ثم قدم من المدينة وفد عثماني آخر يحمل إلى ابن سعود عشرة آلاف ليرة ويتزلف منه بواسطة صديقه محمود شكري الألوسي أحد أعضاء الوفد.

ثم خرج من الحجاز الأمير عبد الله بن الشريف حسين موفدا من والده للنظر في المسألة التي كتب عبد العزيز بخصوصها، فاجتمع على الحدود بمندوب ابن سعود وافترق الاثنان كما اجتمعا دون أن يقررا شيئا. والحقيقة أن الشريف كان يتحين الفرص للهجوم على ابن سعود تنفيذا كما قيل لتلك المعاهدة التي وصفها الأمير خالد بن لؤي في قوله: «اكتب له ورقة تنفعه عند الترك ولا تضرك.»

أما ابن الرشيد فقد جاوب بصراحة يقول: «إني من رجال الدولة، فأحارب إذا حاربت وأصالح إذا صالحت.»

وكتب الشيخ مبارك يعلم «ولده» بأن اللورد هاردنغ

Lord Harding

حاكم الهند قادم إلى البصرة: «ومن رأيي يا ولدي أن تقدم أنت إلينا للمفاوضة.»

ذهبت الدعوة للتفاهم أدراج الرياح، فعاد ابن سعود إلى الوفود يعمل بما قضت المصلحة والأحوال، فرد وفد الآلوسي ردا حسنا. وقد قال للسيد محمود: «إنها كما ترى فلا يمكنني مقاومة الإنكليز بعد احتلالهم البصرة.»

وكان السيد طالب النقيب، بعد ذلك الاحتلال، يخشى الرجوع إلى بلده فتوسط عبد العزيز من أجله، فأذن الإنكليز. وقد عاد كما عاد الآلوسي خائب الأمل. أما الضابط الإنكليزي شيكسبير فبقي في البلاد العربية، وبقي فيها، كما سنفصح في الفصل التالي، إلى الأبد!

Bog aan la aqoon