Taariikhda Najad ee Casriga ah
تاريخ نجد الحديث وملحقاته
Noocyada
الذي كان قد لجأ «العرائف» إليه، وسيره على الحريق. وقد أمد «العرائف» كذلك في محاربة نسيبهم صاحب نجد. فأرسل عبد العزيز صالح باشا العذل إلى الشريف ومعه هدية من الخيل وكتاب جاء فيه: إننا نستغرب منكم هذا العمل وبيننا وبينكم معاهدة.
وكان جيش ابن سعود قد أغار على فخذ من عتيبة المتشيعة للعرائف، فغضب لذلك الشريف ورد صالح العذل خائبا، ورد فوق ذلك الهدية. فخرج العرائف على ابن سعود. وقد ختمت هذه السنة بخيانة مطير ورئيسها فيصل الدويش الذي استغواه عجيمي السعدون واستنهضه وعربانه على محاربة الظفير. أما اليد الخفية في هذه الخيانة فيد الترك، وأما الصوت فصوت المتتركين يومئذ من العرب.
الفصل التاسع عشر
فتح الحساء
إن خلاصة ما تقدم فيما يختص بالترك هي أنهم كانوا في عهد الدستور يناوئون العرب، وبالأخص من حاول أن يجمع كلمتهم ويوحد سياستهم؛ أي ابن سعود. فقد حرضوا عليه الشريف حسين، وابن الرشيد، وابن السعدون، واستغووا كذلك عشيرة من عشائره الكبرى هي مطير، ناهيك بالعجمان في الحساء وبحرب في أطراف الحجاز.
1331ه / 1913م: أجل قد بلغت العداوات في بداية هذا العام أشدها، فسارع عبد العزيز إلى تحقيق ما كان يبغيه. خرج في شهر ربيع الأول من الرياض ورحلته الحساء، فنزل على ماء الخفس حتى آخر الشهر، وأغار أثناء ذلك على عربان من بني مرة مذنبين فأخذ مواشيهم. على أن الغرض من هذه الإغارة لم يكن محصورا بظاهره.
تقدم بعد ذلك إلى الحساء، فأرسل الأتراك يستطلعون خبره وقصده، فقال: «إنما قصدي الامتيار.» (شراء الأمتعة والزاد)، والحقيقة هي أنه ابتاع ما كان في حاجة إليه للجنود، وعاد إلى الرياض تاركا عسكره في الخفس.
وفي ذاك الحين وصل إلى عاصمة نجد قادما من الشام بطريق الجوف، رجل إنكليزي اسمه ليتشمن
1
فسأله ابن سعود: «وما القصد من سياحتك؟» فأجاب قائلا: «إني جغرافي وأريد أن تساعدني لأجتاز الربع الخالي من واحة جبرين إلى عمان.»
Bog aan la aqoon