Taariikhda Najad ee Casriga ah
تاريخ نجد الحديث وملحقاته
Noocyada
وقد صح حدسه؛ فعندما سارع إلى نجدة ابن ثاني أرسل ابن الرشيد سرية يقودها صالح العذل ومعه حسين العساف إلى الرس، فاستولت عليه، فاجتمع بعض أهل القصيم في الشقة للدفاع، وقد انضم إليهم عدد من العربان، ولكن ابن الرشيد فاز في هجومه عليهم فذبح أكثرهم، وحاصر البقية في تلك القرية، فضج القصيم وأدرك صالح الحسن وأتباعه أن ليس في إمكانهم الدفاع عن أنفسهم، بل أدركوا أن لا خلاص لهم إلا بعون الله ثم بابن سعود، فأرسلوا يطلبون من الشيخ مبارك التوسط بينهم وبينه كما جاء في الفصل السابق.
أما الحرب في الحساء وقطر فقد كانت الغلبة فيها أول الأمر لآل مرة وأحمد بن ثاني. فلما وصل ابن سعود حمل على القبيلتين معا حملة شعواء فتنفس الشيخ قاسم الصعداء، وفر أخوه أحمد إلى البحرين.
ثم بلغت ابن سعود أخبار القصيم، فعاد مسرعا إلى نجد، وأرسل أخاه محمدا على رأس سرية تغزو قبائل ابن الرشيد، فهجمت السرية على حرب وعادت فنزلت وادي السر.
أما صالح الحسن فأرسل أخاه مهنا إلى أهل عنيزة يرجوهم أن يرسلوا معه أحد وجهائهم ليعاونه في استرضاء ابن سعود. وقد كان هذا الوفد في الرياض يوم وصل إليها عبد العزيز عائدا من الحساء، فاستقبله مرحبا به وعفا عنه وعن أصحابه، ثم توجه إلى القصيم ولكنه لم يكن في ذاك الحين قادرا على محاربة ابن الرشيد لسببين؛ أولهما: المحل في تلك السنة، وثانيهما: تفرق البادية ليهتموا بمواشيهم.
عندما علم ابن الرشيد بقدوم ابن سعود خرج من منزله في البقيعة فأغار على الحميدان من عرب مطير وأخذهم، ثم عاد فنزل القصيبة
1
وتكررت غزواته على قبائل ابن سعود وهو يتنقل من القصيبة إلى الأجفر
2
ومن الأجفر إلى البشوك.
3
Bog aan la aqoon