199

Taariikhda Muslimiinta

Noocyada

============================================================

اياد فقتل وصفت له الدنيا ولم يبق له منازع وخلع عليه أمير المؤمنين المستظهر بالله خلع السلطنة فولاه على ما وراء بايه.

وفي سنة إحدى وخمس ماية التفى السلطان غياث الدين محمد بن ملكشاه والأمير سيف الدين صدقة دنيس بن علي بن يريد الأسدي صاحب الحلة فقتل بن دنيس وانهزمت أصحابه وكانت مدة إمرته اثني وعشرين سنة وكان عمره ستة وخمسين سنه.

وفي سنة اثني وخمسماية كان استيلاء الفرنج على طرابلس بالأمان وكان مدة حصارهم لها سبعة سنين وذلك بعد أن فني من فيها من شدة الضائقة والجوع والقتل وكان مدينة عظيمة ممتلئة من المسلمين والعلماء.

وفي سنة ثلاث وخمس ماية استولى الفرنج على حصن عكاد وحصن المينطرة وتقرر أن يحمل أهل حصن مصياف وحصن الأكراد للفرنج قطيعة مقررة معينة في كل سنة وأقام الفرنج على هذا مدة ثم نكثوا وغدروا.

وفيها تسلمت الفرتج بيروت وملكوها بعد حصار شديد.

وفيها توفي قراجا صاحب حمص فملكها بعد صمصام حرحان ولد قراجا.

وفي سنة أربع وخمسماية تسلمت الفرنج صيدا وررديا واستفل أمرهم بيلاد الشام (297) وصارت جميع سوال بأيدهم فجهد السلطان غياث الدين محمد لحربهم رجلا يقال له مودود فلما وصل إلى تمشق وتب عليه الباطينة فقله وكانت مقله في سنة خمس وخمسماية.

وفي سنة سبع وخمسماية كانت وفاة الملك فخر الملوك رضوان بن الملك تاج الدولة نيس ين البرسلان ين داود ين ميكائيل بن سلجوق صاحب حلب فملكها بعده ولده تاج الدولة المعروف بالأحرس وقتل في سنة ثمان وخمسماية فتسلم قلعة حلب والمدينة لولو خادم تاج الرؤوساء بن الجلال وأسلم المملكة السلطان شاه بن رضوان.

وفي سنة تسع وخمسماية سار ظهير الدين ابابك طغتكين صاحب دمشق إلى يغداد لخدمة الخليفة المسنظهر بالله والسلطان غياث الدين محمد فأكرماه وأخلعا عليه ثم رجع إلى لمشق في سنة عشرة وخمسماية.

وفيها قتل لولو صاحب حلب قريبا من بالس وكان قد توجه من حلب مريدا قلعة جعفر فجلس بقلعة حلب بعده كاتب الجيش أبو معالي بن المحلي: وفي سنة أحد عشر وخمسماية سلمت حلب للامير بلغاري بن اريق فأقام متملكا لها خمس سنين.

Bogga 199