============================================================
تصل قال تصر والله لو قال سيضعفها نصر لأضعفها له وأمر له بألف دينار في طبق فضة.
ويقال آنه لما امتدح ابن حيوس نصر ابن محمود يهذه القصيدة وأجاز عليها هذه الجائزة كتب بعض الشعراء إلى نصر وكانوا يتريدون إلى بابه طالبين رفده فلا يؤذن لهم فكتبوا 282) على بايك الميمون منا عصابة مفاليس فارحم ضعف هؤلاء المفاليس وقد قنعت منك العصابة كلها بعشر الذي أعطيته لابن حبوس وما بيننا هذا التفاوت كله ولكن سعيد لا بقاس بمنحوس قأمر لهم بعشر الذي أعطاه لابن حبوس قال والله لو قالوا بمنل الذي أعطيته لابن حبوس لأعطيتهم مثله.
ولما قتل نصر بن محمود ملك حلب بعده آخوه الآمين سابق بن محمود بن تصر بن صالح بن مرداش وهو آخر ملوك بني مرداش يحلب.
قال وفي سنة تسع وستين وأريعماية قصد آيسر المعروف بالافسيس مصر وكان هذا آيسر قد استولى على حمص ودمشق وأعمالها ولما قصد مصر اضطرب أهلها وعزم صاحيها المستتصر بالله على الهرب في الليل فاجتمع أهل القاهرة والسودان مع الجيوش وخرجوا إلى أيسر وكسروه وهزموه وكان في جموع كثيرة فعاد مفتولا وهجم في طريق الرملة وقتل من ظفر به وتوجه الى القدس فقتل منه ثلثة ألف إنسان وقتل القاضي والشهود صبرا بين يديه ومضى الى دمشق:.
وفي سنة سبعين وأريع ماية كتب السلطان جلال الدولة ملكشاه إلى أخيه تاج الدولة يأمره بالمسير إلى الشام وأخذها ظنأ أن أيسر قد قتل في وقعته مع المصريين فسار تاج الدولة إلى ديار بكر فبلغه سلامة أيسر صاحب دمشق وبلغ أيسر مسير تاج الدولة اليه وبذل له مالأ يحمله إليه في كل سنة فرضي جلال الدولة بذلك وكتب إلى أخيه تاج الدولة وصرفه عنه ثم سار تاج الدولة إلى منبج ثم توجه إلى حلب وهي بيد السايق
Bogga 190