============================================================
ولما جرح قال ما قصدت جهة إلا واستعنت بالله عليها إلا هذا الوجه ولما كان بالأمس صعدت تلأ فارتجت الأرض تحتي من عظم الجيش وكثرة العسكر فقلت في نفسي أنا ملك الدنيا ولا يقدر أحد على محاربتي ولم تخطر ببالي قدرة الله تعالى وأنا استغفر الله جل جلاله.
ثم أحضر الجند ووزيره نظام الملك وأوصاهم بولده ملكشاه واستحلفهم له ولما توفي أجلسوا في الملك بعده ولده السلطان جلال الدولة وجار إلى مرو فدفن بها والده.
ولما بلغ ماروبيل بن داود (279) وفاة السلطان سار إلى الري طالب الممالك فسبقه السلطان جلال الدولة ملكشاه والتقوا قرب همدان لأرع مضين من شعبان فهزم عسكر عمه ماروييل ثم قبض عليه واتى يه إلى ابن أخيه واستوثق الأمر لسلطان ماكشاه وخطب له على المنابر ببغداد وجميع الممالك.
قال وفي سنة سبع وستين وأربعماية كانت وفاة القائم بأمر الله أمير المؤمنين لعشر خلون من شعيان وكانت مدة خلافته آربع وأربعين سنة وسبعة آشهر وثمانية وعشرين يوما وعمره خمس وخمسين سنة وثمانية أشهر وثماينة أيام.
وسيرته كان رضي الله عنه عالمأ حليما رؤوفا حسن الاعتقاد سليم الطوية عادلا شديد الخوف من الله تعالى.
قال المؤخ إن مدة خلافته أريع وأربعين سنة وسبعة أشهر وثماتية وعشرين يومأ أولها يوم الثلاثاء وآخرها الخميس لتتمة أريع ماية ست وستين سنة وسبعة أشهر وعشرة أيام للهجرة ولتمام ستة ألف وخمسماية ست وسنين سنة وسبعة أشهر وسبعة أيام للعالم شمسية.
ومما ورد تواريخ النصارى إن البطرك أبونا اخرسطودلس قدم بطركا لليعاقبة على الإسكندرية في كهيك سنة سبعماية أريع وستين للشهدا أقام ثلاثين سنة ومات يوم السيت رابع عشر كيهك سنة سبعماية أربع وتسعين للشهدا وكاتت وفاته بالمعلقة بمصر وخلا الكرسي بعده ماية واثتي عشر يوما وصير بعده أبونا كيرلس بطركا على اليعاقبة بالإسكندرية في يوم أخذ الزيتونة سادس برمودة سنة سبعماية أربع وتسعين للشهدا وقيل إنه قدم في السابع والعشرين من امشير وكمل في ثاني وعشرين برمهات وأقام آربع عشرة سنة وثلاث شهور ونصفأ ومات يوم الأحد ثاني عشر بوونه سنة (280) ثمانماية وتمانية للشهدا بكتيسة المحتارة بجزيرة مصر وخلا الكرسي بعده ماية أربعة وعشرين يوما.
السابع والعشرون من الخلفاء العباسيين وهو الثامن والأربعون المقتدي بالله أبو القاسم عبد الله بن محمد بن القائم بأمر الله:
Bogga 187