============================================================
الجانب وطي المعركة ملس الانقياد نقي الباطن كريمأ كثير الصدقات والصلوات غير أنه كان مظويا على أمره وليس له من الخلافة إلا الاسم والأمر كله بالعراق وفارس لبتي بويه وسائر الأطراف بيد المتغلبين وانقضت خلافته لتمام تلثماية اثتتين سنين سنة وعشرة أشهر وثلاثة عشر يوما للهجرة ولتتمة ستة ألف وأربع ماية خمس وستين سنة وأحد عشر شهرأ واثني عشر يومأ للعالم شمسية.
(229) قال المؤرخ والذي ورد تواريخ النصارى من الحوايث في خلافة المطيع لله أنه وقع بمدينة بغداد في سنة أريع وثلاثين وتثلشماية غلاء عظيم إلى أن أكلوا الناس الميتة ووجدوا جماعة من التسوان قد أخذن صبيانا شوون بعضهم وطيخن بعضهم سكياجا في عدة أيام ففتلوا النسوان وطرحوهن في دجلة.
وبعد ذلك انحلت الأسعار عند دخول الغلة الجديدة وعادت إلى ما كانت عليه.
وفي سنة سبع وثلاتين وثلثماية نزل لاون النمستق على سورا وخرج إليه محمد بن ناصر الدولة وقتل من أصحابه زهاء آريع ماية رجل وأسر منهم خلقا كثيرا.
وفي سنة خمس وأريعين وتلثماية خرج ملك النوبة حتى بلغ أسوان وخريها وقتل وسبى وسارت إليه العساكر من مصر برأ وبحرأ وقاتلوا النوية وكسروهم وأسروا منهم خلقا كتيرا وانهزم باقيهم وفتح المسلمون حصنا من حصونهم بعرف بالريم وفيها غزا سيف الدولة الروم ونزل على تل بطريق وفتحه وانهزم السمسق وجموعه واسحتوا لترب بالرجال قلما عاد سيف الدولة إلى الدرب قاتلوه ودخل عليهم الليل فاتهزم سيف الدولة في نفر يسير من أصحابه واستولى الدمستق والسمسق على أصحابه فقتلوا منهم وأسروا منهم خلقا كتيرا ونهبوا أمواله وعساكره وخرج لاون الدمستق وأسر آبا العشاير بن الحسن نائب سيف الدولة وحمل إلى القسطتطينية ومات بها في الأسر.
وفي هذه السنة التي هي سنة خمس وأربعين وتلتماية قدم ثاوفانيوس بطركا على اليعاقبة بالإسكدرية في السنة الحادية عشر من خلافة المطيع وهو من أهل الإسكندرية أقام أريع سنين وسنتة أشهر ومات مقتولا في العاشر من كيهى.
230) وفي سنة سبع وأربعين وتلثماية خرج الدمستق والسمسق وتزلا على سميساط وفتحاها ثم نزلا على رعيان وحاصراها وسار سيف الدولة التقاهما قاستظهر الروم عليه فانهزم وتبعه السمسق وقتل وأسر من وجوه أصحابه خلقأ كثيرأ ودخل إلى قسطتطينية ومعه من الأسرى ألف وسبع ماية فارس وهم ركاب على خيولهم لايسون سلاحهم.
Bogga 156