144

Taariikhda Muslimiinta

Noocyada

============================================================

وفي سنة ثلاثين وتلثماية عزم البريديون على قصد دار الخلافة والاستيلاء على بغداد وهؤلاء قوم كان أبوهم صاحب البريد وقد تقدم ذكر أبي عبد الله البريدي الذي تغلب على البصرة والأهواز في خلافة الراضي فخاف متهم المقتفي وخرج هاريا إلى الموصل فتلقاه الأمير سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان إلى تكريت وكان مع المقتفي أبو بكر بن رايق وأبو الحسن بن علي بن مقلة فحملهم سيف الدولة الى الموصل وخدمهم وأهدى لهم الالطاف والأموال والدواب وقام تاصر الدولة أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الله بن حمدان لخدمة المفتفي بالله أحسن قيام ولقبه المفتفي ناصر الدولة ولم يكن لقبه قبل ذلك فقال بعض الشعراء من كان شرفه فيما مضى لفباء فتاصر الدولة ممن شرف اللقباء دعوك ناصرهم لما تصرتهم وأعجز العجم ما حاولت والغرباء ثم بعث ناصر الدولة أخاه أبا الحسن علي إلى البريديين فهزمهم عن بغداد ففتحها ثم خرج إليهم وقد جمعوا جمعا عظيما فقاتلهم وكسرهم وهزمهم آقبح هزيمة وأسر منهم ما يتيف عن ألفين من الديلم فأحسن إليهم ويعث بهم إلى أخيه تاصر الدولة ...... علي (211) أبي بكر بن رايق فقتله واعتذر إلى المقتفي أنتي ما قتلته إلا لما علمت أنه لا يبقي عليك فقبل عذره وعاد المقتفي إلى بغداد ومعه الأمير ناصر الدولة بن حمدان وقد فوض إليه تدبير المملكة وعاد أبو الحسن علي منصورا فلقبه المقتفي سيف الدولة فقال بعض الشعراء ان الخليفة لم يسمك سيفه حتى بلك فكنت حد الصارم فإذا ببوح كتت درة نتاجه وإذا تختم كنت فص الخاتم وفي هذه السنة أزوج المقتفي ولده المتصور لابنة ناصر الدولة بن حمدان على صداق ماية ألف دينار وخمسماية الف درهم فتمكن تاصر الدولة لذلك وضيق على المقتفي في نفقاته وانتزع ضياعه وضياع والدته وصارت أمور الخلافة فيها إليه فعظم ذلك على الأتراك وتتكروا له ووقعت بينهم وبين تاصر الدولة وحشة عظيمة.

Bogga 144