============================================================
أعلل نفسي بالرجاء وأنني لا غدو علي ما ساني وأروح.
وذكر بشر الخادم قال كان المستتصر يوما من أيام خلافته نائمأ فانتبه وهو يبكي وينتحب قال فأهبته أن أسأله عن السبب ووقفت وراء الباب واذا عبد الله بن عمرو الباريار قد وافى فسمع نحيبه وشهيقه فقال ويحك ما له يا بشر فاعلمته أنه كان نائما فانتبه باكيأ فدخل عليه وقال لا أبكى (155) الله لك عينا يا أمير المؤمنين ما بالك تبكي فقال له إدن يا عبد الله فدنا منه فقال له كنت نائمأ فرأيت المتوكل يقول لي ويحك يا محمد قتلتتي وظلمتتي وغصبتتي خلافتي والله لا تمتعت بها بعدي إلا أياما يسيرة ثم مصيرك الى النار قال فانتبهت لا أملك نفسي من كثرة جزعي فقال له عبد الله هذه أضغاث أحلام لما في نفسك من هذا الأمر فدع عنك باللهو والطرب وأدع بالنبيذ ولا تعنى بالرؤيا.
قال ففعل ذلك وما زال منكسرأ حتى مات قال إنه لما اشتدت عليه خرجت أمه وسألته عن حاله فقال والله ذهبت مني الدنيا والآخرة.
أولاده أربعة ذكور ووزراءه الخصيب وأحمد ولده بعده قاضيه جعفر العباسي حجابه وصيف ونوغا واين الرومال واين اونامن نقش خاتمه يؤتى الحذر من مال منه.
قال المؤرخ أن مدة خلافته ماية ثمانية وسبعين يوما أولها يوم الخميس وأخرها يوم السبت لنتمة مايتي سيع وأريعين سنة للهجرة وثلاثة أشهر وثلاثة أيام ولتمام ستة ألف وتلثماية ثلاثة وخمسين سنة وتسعة أشهر واثني عشر يوما شمسية للعالم.
الثاني عشر من الخلفاء العباسيين وهو التالث والثلاثون المستعين بالله أبو العباس أحمد بن محمد بن المعتصم بن هرون الرشيد.
وأمه أو ولد يقال لها محارف.
قيل لما توفي المستتصر اجتمع نوغا الكبير ونوغا الصغير واوتامس وأحمد بن الخصيب وجماعة من الموالي وأجالوا الرأي في من يولون الخلافة وكرهوا
Bogga 108