165

Taariikhda Muctabar

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

Tifaftire

لجنة مختصة من المحققين

Daabacaha

دار النوادر

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

Goobta Daabacaadda

سوريا

Noocyada

ثم إن رسولَ الله ﷺ دعا عمر بن الخطاب ﵁ ليبعثه إلى قريش؛ ليعلمهم بأن رسول الله ﷺ لم يأت لحرب، فقال عمر: إني أخاف قريشًا؛ لغلظتي عليهم، وعداوتي فيهم، فبعث رسولُ الله ﷺ عثمانَ بنَ عفان ﵁ إلى أبي سفيان وأشرافِ قريش: أنه لم يأت لحرب، وإنما جاء زائرًا، ومعظِّمًا لهذا البيت.
فلما وصل إليهم عثمان بن عفان، وعرّفهم بذلك، فقالوا له: إن أحببتَ أنك تطوفُ بالبيت، فطفْ، فقال: ما كنتُ لأفعلَه، حتى يطوفَ رسولُ الله ﷺ، فأمسَكوه، وحَبَسوه، وبلغَ رسولَ الله ﷺ أن عثمان قُتِل، فقال رسول الله ﷺ: "لا نَبْرَحُ حَتَّى نُنَاجِزَ القَوْمَ"، ودعا رسول الله ﷺ إلى البيعة، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان الناس يقولون: بايعهم رسولُ الله على الموت، وكان جابرٌ يقول: لم يبايعْنا إلا على أننا لا نفرُّ، فبايع رسولُ الله ﷺ الناسَ، ولم يتخلف أحدٌ من المسلمين، إلا الحُرُّ بنُ قيسٍ، استترَ بناقته، وبايع رسولُ الله ﷺ لعثمانَ في غيبته، فضرب بإحدى يديه على الأخرى، ثم أتى رسولَ الله ﷺ الخبرُ أن عثمان لم يُقتَل.
* ذكر الصلح بين رسول الله ﷺ وقريش:
ثم إن قريشًا بعثوا سُهيلَ بنَ عمرٍو في الصلح، وتكلم مع النبي ﷺ في ذلك، فلما أجابَ إلى الصلح، قال عمر بن الخطاب ﵁: يا رسول الله! ألستَ برسول الله؟ أَوَلسنا بالمسلمين؟ فقال رسول الله ﷺ: "بلى"، قال: فعلامَ نعُطي الدَّنِيَّةَ في ديننا؟ فقال رسول الله ﷺ: "أَنا عبدُ الله

1 / 140