Taariikhda Masar ee Casriga ah: Laga soo bilaabo Fathiga Islaamiga ilaa Hadda iyadoo lagu daray Gorfayn ku saabsan Taariikhda Masar ee Hore
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
Noocyada
أول ملوكها «أحمس» ويسميه مانيثون «أموزيس» تزوج بابنة ملك أثيوبيا، وتحالف معه على طرد بقية العمالقة من مصر، وكانوا متحصنين في قلعة أوريس برا وبحرا، فحاصرهم ثم طردوهم منها، وما زال يتبعهم بجنوده حتى نهر الفرات، فتخلصت مصر منهم بعد أن استبدوا فيها ستمائة سنة، وبقيت منهم بقية رضخت لأحكامه قهرا، وما لبث أن عاد من هذه المحاربة حتى عصته أهل النوبة فجرد إليها وظهر عليها. أما الأثيوبيون فدخلوا في طاعته بغير حرب، وامتدت سلطته إلى البحر المتوسط، وفي السنة الثانية والعشرين من حكمه استعمل العمالقة؛ لقطع الحجارة من محاجر طرة لتجديد معبد «فتاح» في منف ومعبد «أمون» في الكرنك ولإنشاء معابد أخرى، وقد وجدت جثة هذا الملك في الدير البحري بجبل القرنة، وهي الآن في المتحف المصري.
ومن ملوكها «أمنحتب الأول» ويسميه مانيثون «أمنوفيس» كان ملكا عادلا مسالما، تزوج بابنة ملك أثيوبيا، وجثتاهما في المتحف المصري.
ومن ملوكها أيضا: «تحوتمس الأول» رغب في توسيع دائرة ملكه، فجعل يحارب جنوبا وشمالا، فامتدت سلطته إلى محاجر مدينة «إنبو» في وسط النوبة، ويستدل على ذلك بوجود اسمه منقوشا على حجر هناك، وقد وجدت نقوش أخرى في جهات أسوان تشير إلى شيء من ذلك، وامتدت مملكة مصر في أيامه جنوبا إلى جبل «أبته» في الحبشة، وشمالا إلى أقصى آسيا المعمورة من ضمنها فلسطين وبابل وغيرهما. أما معظم ثروة بلاده فكانت من أثيوبيا التي كانت تأتي منها البضائع مشحونة في مراكب النيل إلى مصر، وفيها الحيوان والحب والجلد والعاج والخشب والحجارة الكريمة والمعادن كالذهب وغيره، ويقال: إن اسم النوبة مأخوذ من «نب» أي ذهب، ومن آثاره أنه شاد معبد أمون في الكرنك، ومسلتين؛ إحداهما لا تزال إلى الآن عند باب المعبد المذكور، أما الثانية فقد ذهبت بها يد الزمان.
ومنهم الملكة «حعتشبو» ويسميها مانيثون «مفرس» ساست الأحكام بتدبير وحزم، ورسمت صورتها على الآثار بهيئة رجل ذي لحية ملوكية مهيبة، وقد سعت هذه الملكة في نشر سطوتها؛ ففتحت بلاد «بون» جنوبي بلاد العرب فكانت بابا للتجارة، وكانت تأتي منها بالخشب والعطريات والصمغ والذهب والفضة والحجارة الكريمة، وغير ذلك من لوازم بناء الهياكل.
ومن آثار هذه الملكة: مسلتان نصبتهما في الكرنك، لم تزل إحداهما قائمة إلى هذه الغاية عليها كتابة بالقلم المصري القديم تفيد أنها أقامت هاتين المسلتين تذكارا لوالدها، وكان على قمة كل منهما إكليل هرمي الشكل مصنوع من الذهب المغتنم من الأعداء، والمسلة الواحدة قطعة واحدة مقطوعة من محاجر أسوان استغرق عملهما معا أربعة عشرة شهرا، وارتفاع كل منهما ثلاثون مترا.
ومن ملوك هذه العائلة: «تحوتمس الثالث» وهو شقيق الملكة المتقدم ذكرها. لم يمكنه الملك إلا بعد وفاتها، ولم يكن راضيا بحكمها إلا رغم إرادته، فلما تولى محا اسمها عن أكثر الأماكن التي ذكرت فيها انتصاراتها، وكتب اسمه مكانه لتنسب تلك الانتصارات إليه.
وفي أيامه استقلت آسيا من سلطة المصريين إلا غزة وضواحيها. ثم ظهر التمرد في الشام فثار أهلها، وحرضوا سكان شمالي سوريا على مثل ما فعلوا. فقاتلهم وظهر عليهم وسلبهم مدينة حلب ومدنا أخرى، ثم سار إلى الفرات فأخضع العراق والجزيرة، وبعد انتصاره أراد إكرام جيشه فصرح لهم أن يصطادوا من حيوانات تلك البلاد ما شاءوا، وكان في جملة صيدهم مائة وعشرون فيلا، فعاد إلى مصر ظافرا.
ثم لم يمض يسير حتى عادت آسيا الشمالية إلى الثورة فشقت عصا الطاعة، وتمرد أهلها، وتابعهم أهل الجزيرة. فعاد إلى قتالهم، وما زال حتى استظهر عليهم وعاد إلى مصر، ثم خرج عليه الزنج والعبيد من النيل الأعلى فحاربهم ونهب بلادهم وهدم مساكنهم وحرقها وقادهم أسرى إلى مصر (انظر شكل
1-7 ).
ويقال بالإجمال: إن أكثر أيام هذا الملك كانت حروبا وشدائد، ولذلك لقبوه بالسلطان الأكبر، وفي المتحف المصري حجر جيء به من الكرنك عليه من الأعلى صورة الملك المذكور كأنه يقرب القرابين لبعض الآلهة وهم وقوف بين يديه، وتحت ذلك كتابة هيروغليفية بين نثر ونظم كتبت عن لسان أمون إله طيبة يخاطب بها الملك بما يشبه المدح والتنشيط.
Bog aan la aqoon