Taariikhda Masar ee Casriga ah: Laga soo bilaabo Fathiga Islaamiga ilaa Hadda iyadoo lagu daray Gorfayn ku saabsan Taariikhda Masar ee Hore
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
Noocyada
وتولى بعده «منتوحتب الرابع» ولقب «بنخررع» وهذا بالحقيقة نزع الوجه البحري من ملوك أهناس، وما زال يقاتلهم حتى استقل بالملك جميعه فكل من قبل هذا من هذه العائلة لم يكونوا ملوكا مستقلين.
وتولى بعده «سنخ كارع» ومن عظيم أعماله أنه أنفذ «حنو» أحد رجاله فأتم الطريق الموصلة بين مصر وبلاد العرب التي شرع فيها مريرع - المتقدم ذكره - جعل فيها خمس محطات فيها عيون من الماء، فيتم بها التواصل مع بلاد العرب والهند وشبه جزيرة العرب، وما زالت هذه الطريق كذلك إلى عصر اليونان فالروم.
ومن خصائص ملوك هذه العائلة أنهم كانوا يرسمون فوق توابيت موتاهم أشكالا مجنحة يلونونها بألوان مختلفة زعما منهم أن إحدى معبوداتهم «إيزيس» كانت ترف على أخيها «أوزيريس» ناشرة جناحيها حنوا، ومعظم آثار هذه العائلة في ذراع أبي النجا لا يزال محجوبا.
أما العائلة الثانية عشرة: فابتدأت بدور جديد، فقد كانت مصر قبلها منقسمة غالبا إلى حكومات متعددة في وقت واحد، أما في أيامهم فانضمت جميعها تحت لواء واحد قاعدته مدينة طيبة.
أول ملوك هذه العائلة: «أمنمحعت الأول» كان من أتباع الملك منتوحتب الثالث، ويسميه مانيثون «أمنميس» فلما استتب له الملك قاتل الذين كانوا يكدرون صفو راحة مصر، وهم عصب من أهالي ليبيا والنوبة وآسيا، تجمعوا لقتاله حول قلعة تاتوي غربي منف، فحاربهم حتى انتصر عليهم وطردهم، واستولى على منف، وكان عاقلا حكيما وشجاعا مدربا، استخرج المعادن من بلاد النوبة، وأخضع عدة أقاليم من بلاد الزنوج وغيرها.
وقبل وفاته ولى ابنه «أوسرتسن الأول» ويدعوه مانيثون «سيسونحوسيس» وهو صاحب المسلة المشهورة في المطرية التي طولها عشرون مترا وبعض المتر، نصبها أمام هيكل الشمس المدعو «أتوم» إجلالا لذلك الهيكل ومعبوده، ونصب بجانبها مسلة أخرى شاهدها عبد اللطيف البغدادي، وقد فقدت ولم يبق لها أثر الآن. أما الأولى فلا تزال باقية منقوشا عليها بالقلم المصري القديم ما ترجمته ملخصا: «إن الملك المنصور حياة كل موجود سلطان الوجه القبلي والبحري (خبر كارع) صاحب التاجين وسلالة الشمس (أوسرتسن) المحب لمعبودات المطرية دام بقاه، قد نصب هذا الأثر في مبدأ العيد الرسمي تخليدا لذكره وإحياء لهذا العيد.» انظر شكل
1-3 .
فإذا زرت قرية المطرية الآن، ووقفت بجانب مسلتها ترى حولك بقعة من الأرض فيها بعض الزرع طولها 4560 قدما بعرض 3560 محاطة بتلال متلاصقة كأنها سور من تراب. يقول مارييت: إن هذه البقعة ليست مساحة المدينة، وإنما هي مساحة الحوش الكبير الذي كان أمام هيكل الشمس، وجاء على ذلك بأدلة تقرب من الصواب.
ونصب أوسرتسن أيضا مسلة أخرى فيما يحاذي قرية بجيج بجهة الفيوم، وقد ظن بعض المؤرخين مستنتجا من سياق حكاية كتبها أحد معاصري هذا الملك أنه الفرعون الذي حصلت في أيامه المجاعة على عهد يوسف بن يعقوب، غير أن الجمهور على خلاف ذلك؛ لعدم مطابقة الزمن بين ما هو في العهد القديم وهذا التاريخ، ويقال بالإجمال: إن هذا الملك يعد من أول المؤسسين لهيكل طيبة «الأقصر» وقبل وفاته أمر مهندسه الخاص أن يبني له مقبرة فبناها، وجعل في داخلها عدة غرف أقامها على أعمدة ، وجعل فيها حوضا متصلا بالنيل، وصنع لها أبوابا ومسلات، ووجهة من حجر طرا الأبيض.
شكل 1-3: مسلة المطرية.
Bog aan la aqoon