Taariikhda Masar ee Casriga ah: Laga soo bilaabo Fathiga Islaamiga ilaa Hadda iyadoo lagu daray Gorfayn ku saabsan Taariikhda Masar ee Hore
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
Noocyada
وترى في شكل
1-8
صورة نقود السلطان سليم الثاني مضروبة في حلب بتاريخ سنة 974ه. (5) سلطنة مراد بن سليم (من سنة 982-1003/1574-1594م)
وفي 10 رمضان بويع ابنه مراد خان (مراد الثالث)، وحال جلوسه على كرسي السلطنة ولى على مصر بدلا من حسين باشا مسيح باشا وكان خزندارا عند السلطان سليم الثاني، فحكم في مصر خمس سنوات وخمسة أشهر ونصف، ووجه اهتمامه خصوصا إلى إبطال السرقات والتعديات، فكان يقبض على اللصوص ويقتلهم بدون شفقة حتى بلغ عدد من قتل من اللصوص عشرة آلاف فارتاحت البلاد من شرورهم. ثم عكف على إصلاح شئون الرعية، وكان نزيها لا يقبل الرشوة ولا الهدية. ومن آثاره مسجد عظيم في ضواحي القرافة لا يزال يعرف باسمه. وقد بناه على اسم الشيخ نور الدين القرافي، وجعله له ولنسله ملكا حرا وخصص دخلا معينا للنفقة عليه. وأمر مسيح باشا أن تستهل الأوامر والكتابات الرسمية والأحكام بهذه العبارة: «الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وآله وصحبه، إن المؤمنين إخوة فاحفظوا السلام بين إخوتكم واتقوا الله.»
وفي سنة 988ه ولي مصر حسن باشا الخادم خزندار السلطان مراد الثالث، فلم يكن همه إلا جمع الأموال بأية وسيلة كانت وإعادة ما كان حظره سابقه من الرشوة والهدايا. فبقي على ولاية مصر سنتين وعشرة أشهر. ولما عزل عنها سار من القاهرة خفية وطلع من باب المقابر لئلا ينتقم منه أهلها. وفي سنة 991ه خلفه إبراهيم باشا فأخذ يستطلع ويتحرى ما أتاه سابقه من الاختلاس، فجعل في جامع السلطان فرج بن برقوق موظفا خصوصيا لاستماع تشكيات المتظلمين على الوالي السابق من 10 رجب من تلك السنة إلى غاية رمضان، فاطلع على مظالم لا تحصى من جملتها 100442 أردب قمح من الشون العمومية باعها حسن باشا واستولى على قيمتها، فرفع إبراهيم باشا تقريرا مدققا بشأن ذلك إلى السلطان فأمر بقتله خنقا. ثم طاف إبراهيم باشا بنفسه يتفقد أحوال المديريات ويتحقق حالتها، وزار أيضا آبار أمرود في الصحراء ورمم بعضها. وفي عودته إلى القاهرة استقال من منصبه سنة 992ه، وتولى مكانه سنان باشا الثاني وكان دفتردارا. وبعد ستة أشهر وعشرين يوما برح مصر هاربا وسبب ذلك أنه أساء التصرف فاشتكاه الناس إلى الأستانة، فجاء أويس باشا إلى مصر ليتحرى تلك التشكيات فحالما علم سنان بمجيئه فر هاربا.
فتولى أويس حكومة مصر سنة 994ه وكان صارما في الأحكام. وكان في أول أمره قاضيا ثم صار دفتردارا في الروملي ثم نقل إلى باشوية مصر كما تقدم. وبقي عليها خمس سنوات وخمسة أشهر وعشرة أيام، وأراد أن يدرب الجنود فعصوه وهجموا عليه في الديوان في 28 شوال سنة 997ه وأهانوه ونهبوا بيته. وفي جملة ما نهبوا منه ساعة كبيرة تعرف منها الأيام. ثم ذبحوا الأمير عثمان قائد وجاق الجاويشية، وأخربوا بيت قاضي العسكر وقتلوا قاضيين من قضاة مصر، ثم عمدوا إلى الحوانيت فنهبوها. كل ذلك والأمراء لا يستطيعون منعهم والاضطراب يزداد والثائرون يتمردون، وقد حاول الدفتردار إيقافهم عند حدهم فذهب سعيه باطلا. ثم ظن أويس باشا أنه إذا جاءهم بالحسنى ربما يلينون فبعث إلى القضاة أن لا يخالفوا لهم أمرا، فلم يزدهم ذلك إلا عنادا وفجورا حتى قبضوا على أولاد الباشا رهنا لما يريدون، فاضطر الباشا إلى الإذعان لما أرادوه وأعطاهم ما طلبوه، واستقال من تلك الولاية بعد أن مل من خيبة مساعيه الحميدة فيها. فتولى مكانه حافظ أحمد باشا سنة 999ه، وكان حاكما في قبرص وعلى جانب عظيم من حب العلم وطالبيه، حاذقا مدربا في أمور الأحكام. وكان رفيقا بالأهلين ففرق الحسنات على الحجاج الفقراء، وابتنى في بولاق وكالتين وعدة قيصريات وعدة بيوت وخصص ربع دخلها لعمل الخير وبقي حاكما في مصر 4 سنوات.
شكل 1-9: نقود السلطان مراد بن سليم.
شكل 1-10: نقود السلطان مراد بن سليم.
وترى في الشكلين
1-9
Bog aan la aqoon