Taariikhda Masar ee Casriga ah: Laga soo bilaabo Fathiga Islaamiga ilaa Hadda iyadoo lagu daray Gorfayn ku saabsan Taariikhda Masar ee Hore

Joorji Zaydaan d. 1331 AH
204

Taariikhda Masar ee Casriga ah: Laga soo bilaabo Fathiga Islaamiga ilaa Hadda iyadoo lagu daray Gorfayn ku saabsan Taariikhda Masar ee Hore

تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم

Noocyada

ولما عاد إلى القاهرة جاءه وفد من قبل ألفونس ملك أرغون عقدوا معه معاهدة في 13 ربيع أول. غير أن ذلك لم يكن ليشغله عن أحزانه، وما زال كئيبا حتى قضى يوم السبت في 6 ذي القعدة فاحتفل بجنازته احتفالا حضره جمع غفير من جهادية وملكية، وشيعوه إلى البيمارستان حيث واروه التراب، ولا يزال مقامه هناك إلى هذا العهد، وكانت مدة حكمه 11 سنة و3 أشهر و6 أيام.

شكل 11-8: بقايا البيمارستان المنصوري.

ومن آثاره الباقية إلى هذا اليوم جامعه الشهير ومقامه، وكلاهما داخلان في بناء البيمارستان الذي يشاهده المار في شارع النحاسين شمالا بعد أن يتجاوز خان الخليلي، ولا تزال هذه الأبنية قويمة العماد تتجلى فيها العظمة والقوة إلا البيمارستان، فإنه أصبح أقرب إلى الأثر من العين، وقد زرت مقام هذا السلطان فرأيت فيه كما رأيت في غيره من أمثاله جماعات من النساء والأطفال هم في الغالب من ذوي الأمراض قد جاءوا يطلبون الشفاء، وهم يأتون غالبا في أيام السبت، ولهم في ذلك أساليب مختلفة. فرأيت بعضهم يضع الطفل المريض تحت المحراب، ويجلس مصليا متضرعا، وآخر يأتي بقطعة من الليمون الحامض يمرح بها جدار المحراب أو ما يقاربه، ثم يلحسه بلسانه طلبا للشفاء، ورأيت آخرين يفعلون غير ذلك.

وكان المنصور قلاون حسن الشكل ربع القامة دري اللون، وكان قليل الكلام بالعربية، وكان شجاعا بطلا مقداما في الحرب مغرما بمشترى المماليك حتى قيل إنه تكامل عنده اثنا عشر ألف مملوك، وقيل سبعة آلاف مملوك، ومما يدل على علو همته وحسن اعتقاده عمارة البيمارستان المذكور.

وقد كان قلاون سببا لإخراج السلطنة من نسله كما كان الملك الصالح الأيوبي باستثكاره من المماليك الشراكسة حتى جمع منهم نحوا من 12 ألفا جعل منهم بطانته، وكان يلقب بعضهم بالألفي أي المبتاع بألف دينار، وبعضهم بأبي المعالي، وغير ذلك.

وترى في شكل

11-9

صورة نقود الملك المنصور قلاون مضروبة في حلب.

شكل 11-9: نقود الملك المنصور قلاوون. (10) سلطنة خليل بن قلاون ثم الملك القاهر بيدرا (من سنة 689-693ه/1290-1293م)

وتولى بعده على سلطنة مصر ابنه البكر صلاح الدين خليل، ولقب بالملك الأشرف فاستوزر علم الدين سنجر، وجرد للجهاد على الصليبيين، فسار في سنة 690ه حتى أتى عكا فحاصرها، وكانت الحصن الوحيد الذي بقي لهم فحصنوه تحصين اليأس، لكنه لم يمتنع على جيوش المسلمين فهدموه، ودخلوا المدينة، وأمعنوا فيها قتلا ونهبا، وفي سنة 691ه عاد إلى القاهرة، وأخرج سلامش منفيا إلى القسطنطينية؛ لأنه كان سببا للقلاقل. ثم سار إلى أرمينيا وفتح أرضروم فذاع صيته حتى أرهب أعداءه فعاد إلى القاهرة؛ ليستريح من الأسفار ففاجأته المنية على فراشه، وسبب موته: أن إحدى نسائه تواطأت مع مملوك له يدعى بيدرا فقتلاه بخنجر في جوفه في شهر محرم سنة 693ه بعد أن حكم ثلاث سنوات وشهرين وأربعة أيام.

Bog aan la aqoon