المثلثة (1) لها ثلاثا من القطع صغارا، وقرنوا بها واحدا من الكبار استظهارا، فخرجت لذلك المقصد، وجاءت حتى قعدت من طريق الإلفين بالمرصد، فانفصلا بحاجتهما من يابسة، وقصدوا ميورقة البائسة، ومرا بالعدو الكامن، ولا علم عند رجالهما من الأمر الكائن (2)، فخرجت عليهم القطع الأربع دفعة، وفاتها غراب
وغربانه في البحر فيها جوارح
كأنهم العقبان حين تصيد
(3) المسلمين سرعة، فطردت/ 5/ الطريدة حتى اقتنصتها، وخلصت إليها واستخلصتها.
وجاء الغراب ميورقة خزيان بإسلام الحليلة، لهفان على منعها بالقوة أو الحيلة، فعظم على الوالي ما حدث، وحدث نفسه بغزو الروم وليته ما حدث، ووجه إلى ملكهم وهو جاقمه بن بطر بن أدفونش (4) يطلبه برد
وغربانه في البحر فيها جوارح
كأنهم العقبان حين تصيد
Bogga 67