الجامع الجماعة، خرج منهم إلى أحد بطانة الوالي من سرى إليه بالسر، وكشر له عن ناب الشر (1)، فرفع إلى الوالي الخبر ، وقال له الحذر الحذر، وانتشر الأمر فماج الناس، وهاج الوسواس، وقيل للقائد قد افتضحت القصة، وبصحة الأمر عليك لا تكون لك في الحياة حصة، وليس أوان أناتك، فاحتل بالنجاة
تقطع الأمعز المكوكب وخدا
بنواج سريعة الإيغال
(2) لنجاتك.
فركب بحد فليل، في عدد قليل (3)، وخرج يعثر في ذيل الويل (4)، وأتبعه الوالي قطعة من الخيل، وكان قصد البادية مستجيرا ومستجيشا (5)، ولو بلغهم لكان غيمه مرشا وجناحه مريشا، لكن/ 17/ أدرك وبينه وبينهم فرسخ، وباشر عند حياته قاضي الحمام فقال يفسخ، وعفي ذلك الربط، وعفر ذلك الرهط، وحطت رؤوسهم عن الأجساد، ورفعت فوق الصعاد، وطيف بها في الشوارع، وتطاول قوم الوالي لإنزال القوارع.
تقطع الأمعز المكوكب وخدا
بنواج سريعة الإيغال
Bogga 87