السعدى قال: حدثنا عثمان بن أبى شيبة قال: حدثنا هشيم عن سيار قال : سمعت خالدا القسرى يخطب ويقول: حدثنى أبى عن جدى قال : قال رسول الله : «يابن أسد أحبب للناس ما تحب لنفسك» (1) خبر آخر لخالد أيضا: وذكر محمود الرافقى قال : حدثنى عبد الله بن عبد الحميد القرشى قال: حدثنى عبد الرحمن بن عون بن حبيب عن أبيه أن الجعد بن درهم انتقل من الكوفة إلى الرقة، وكان - فيما يظهر للناس - ناسكا عالما، فضم إليه محمد بن مروان ابنه مروان فأدبه، ثم حكم الله جل وعلا عليه بالشقاء، فأظهر الشك ودعا إلى ذلك، فكلمه هشام نمضى إلى الكوفة، فظفر به خالد القسرى فصلبه يوم النحر وخطب فقال : أيها الناس دونكم أنعامكم فضحوا بها فإنى مضح بالجعد بن درهم، إنه زعم أن «الله - تبارك وتعالى - لم يتخذ إبراهيم - عليه السلام - خليلا، ولم يكلم موسى - عليه السلام - تكليما»؛ فرأيتهم يبعجونه بالأسنة فى جنيه وهو يقول : يا خالد أنت قتلتنى، يا خالد أنت قتلتنى .
~~سبب ما طلب مروان الخلافة وما تعلق به حدثنى نصر بن رزام عن منصور بن أبى مزاحم قال : كان الوليد بن يزيد بن عبد الملك قد بايع أبوه يزيد بن عبد الملك لهشام بن عيد الملك ولاينه الوليد بن يزيد من بعد هشام وذلك ان الوليد كان حديث السن لم يبلغ فقيل له : «أن يمرت هشام قد أدرك الوليده ، قال : فكان كذلك، فبويع له من بعد هشام؛ فبايع الوليد لابنيه : الحكم وعثمان، فقتل الوليد وقتل ابناه، فقال أحد ابنيه/11 - وهما محبوسان بدمشق - شعرا ذكر له : أيذهب كلبكم
بدمي ومالآى
افلا غشا وجدت
ولا سمينا
فإن أقتل
وولى عهدي
فمروان أمير المومنينا
فزعمرا أن مروان احتج بهذا الشعر (وقد رواه له أبو محمد السفيانى الذى) كان محبوسا مع الحكم وعثمان فى بيت إلى جانب بيتهما، فلما دخل أصحاب إبراهيم قتلوا الغلامين وجاءوا إلى أبى محمد ليقتلوه، فرد الباب فى وجوههم ، فعالجوه فأعياهم أن ----
Bogga 247