Taariikhda Mawsil

Asdi d. 334 AH
190

Taariikhda Mawsil

Noocyada

فطبه يزيد بن الوليد بن عبد الملك الذى يدعى الناقص، لانه نقص لمدينة من عطاياهم شيئا فسموه الناقصر خبرت عن خليفة بن خياط قال: حدثنى إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنى أبى قال: ثام يزيد خطيبا بعد قتل الوليد، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «أما بعد : أيها الناس فإنى ما خرجت - والله - أشرا ولا بطرا، ولا حرصا على الدنيا، ولا رغية في ملك، وما بى إطراء نفسى، ولا تزكية عملى، وانى لظلوم [لنفسى](2) إن لم يرحمنى ربى، ولكن ) خرجت غضبالله - جل وعلا - [ورسوله](4) ولدينه، وداعياإلى كتابه وسنة نبيه 2، حين درست معالم الهدى، ونقضت أمور(5) أهل التقوى، وظهر الجبار المستحل الحرمة، والراكب البدعة، والمغير السنة، فلمارأيت ذلك أشفقت أنه غشيتكم ظلمة، ولاتقلع عنكم على كثرة من ذنوبكم، وقسوة من قلوبكم، وأشفقت أن يدعو كثيرا من الناس إلى ما هو عليه فيجيبه من أجابه منكم، فاستخرت الله تعالى فى أمرى، ودعوت إلى ذلك من أجابنى، فأراح الله منه العباد، وطهر منه البلاد، ولاية من الله وعونا، بلا حول منا ولا قوة، ولكن بحول الله وقوته، وولايته وعونه . أيها الناس : إن لكم عندى (11 - إذاوليت - أمورا ألا أضع لبنة على لبنة ولا حجرا على حجر، ولا أنقل مالا من بلد إلى بلد حتى أسد ثغره، وأقسم بين مصالحه، فإن فضل [فضل) (7) رددته إلى البلد الذى يليه وهو أحوج إليه ، حتى تستقيم المعيشة بين المسلمين، وتكونوافيه سواء، ولا أجقر(8) ثغوركم فتفتتنوا، ويفتتن أهاليكم، فإن أردتم بيعتى على الذى بذلت لكم، فأنا لكم، وإن ملت فلا بيعة لى عليكم، فإن رأيتم أحدا أقوى عليها منى وأردتم بيعته فانا أول من يبايع ويدخل في طاعته، أقول قولى هذا وأستغفر الله العظيم لى ولكم ولجميع المسلمين» (1 ----

----

Bogga 240