أبيه عن جده قال : كان الحر جالسا فى داره المعروفة بالمنقوشة - قال عبيد عن عم أبيه : وإنما سميت المنقوشة لأن الحر ابتناها فنقشها بألوان النقش والساج والفسافس، فكانت قصر الإمارة - واجتمعا فى الحديث - قالا بإسناديهما: فكان جالسا ينظر فى مناظر له ، فرأى امرأة على عاتقها جرة، وقد جاءت من دجلة، وهى تحملها ساعة وتضعها ساعة، تستريح، فسال عنها، فقيل: امرأة حامل جاءت بماء من دجلة وقد أجهدها حمله، فاستعظم ذلك، فكتب إلى هشام بن عبد الملك يخبره بذلك وببعد الماء على أهل البلد، فكتب إليه يأمره أن يحفر نهرا فى وسط المدينة ؛ فابتدأ فى حفر النهر .
~~وفي هذه السنة ولى هشام بن عبد الملك عبيد الله بن الحبحاب - مولى بنى سلول وهو جد الحباحبة الذين بالموصل أو جد بعضهم - مصر وعزل عنها يزيد بن أبى يزيد.
وأقام فيها الحج للناس إبراهيم [بن هشام]
بن إسماعيل المخزومى.
دخلت سنة ثمان ومائة فيها غزا أسد بن عبد الله القسرى غوزا، فلقيه (خاقان) فى جمع كثير، فاقحلوا قتالا ثديدا، ثم هزم الله العدو (3) ----
Bogga 191