تناهدت/11 للهيجا وناهدت200 للندي
وناهدت70 للخصم الألد تحاربه
وناهدت كم من ملحم قد أجبته
وقد أسلمته للرماح جوالبه
وكان أبو شيبان خير مقاتل
يرجي ويخشى حربه من يحاربه
ففاز ولاقى الله بالخير كله
وخذمه بالسيف لله ضاريه
تزود من دنياه درعا ومغفرا
وعضبا حساما لم تخنه مضاربه
وأجرد محبوك السراة كأنه
إذا انقض (وافى الريش) حجن مخالبه
وفى هذه السنة لحق يزيد بن المهلب ب «البصرة» فغلب عليها وأخذ عامل يزيد وهو عدى بن أرطاة - فحبسه؛ وخلم يزيد بن المهلب يزيد عبد الملك ويعث يعماله إلى خراسان وغيرها. وبعث يزيد بن عبد الملك - فى أربعة آلاف فارس - جريدة، فوافوا الحيرة ، وبادر إليها يزيد بن المهلب، ثم أقبل بعد ذلك مسلمة بن عبد الملك في جنود أهل الشام واستوثق وبعث عماله إلى خراسان وغيرها والأهواز وكرمان ، وبعث مدركا إلى خراسان وعليها عبد الرحمن بن نعيم الأزدى ، فدس عبد الرحمن بن نعيم إلى تميمن «أن هذا مدرك بن المهلب يلعن نبيكم وأنتم فى عافية -: فى بلاد طاعة وعلى جماعة» قخرجوا ليلا ليستقبلوه، وبلغ ذلك الأزد، فخرج منهم ألفا فارس حتى لحقوهم قبل أن يبلغوا المفازة، قالوا: ما جاء بكم إلى هذا المكان؟ فذكروا لهم أشياء، ولم يقروا لهم نهم خرجوا للقاء مدرك، فقالت لهم الأزد: قد علمنا أنكم لم تخرجوا إلا لتلقى صاحبنا وهاهو ذا منكم قريب فما شئتم فاعملوا، ثم انطلقت الأزد حتى لقوا مدرك ابن المهلب على رأس المفازة فقالوا: إنك أحب إلينا وأعز علينا، وقد خرج أخوك فإن يظهره الله عز وجل فإنما ذلك لنا، ونحن أسرع الناس إليكم أهل البيت وأحقهم بذلك، وإن تكن الأخرى فوالله ما لك فى أن تغشينا راحة بعد تركه (فعزم له رأيه) على الانصراف، وقبل قولهم وانصرف، فقال فى ذلك قطنة وهو ثابت بن كعب الأزدى :
لم تر دوس إذ منعت أخاها
وقد حشدت لتقتله تميم
رأوا من دونه الزرق العوالى
وحيا ما يباح له حريم ----
Bogga 169