Taariikhda Mawsil

Asdi d. 334 AH
118

Taariikhda Mawsil

Noocyada

جهم بن زحر الجعفى، ورجع إلى خراسان، وكتب يزيد إلى سليمان : بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد : فإن الله - تعالى ذكره - قد فتح لأمير المؤمنين فتحا عظيما، وصنع للمسلمين احسن الصنع، فلربنا الحمد على نعمه وإحسانه! وأظهر في خلافة أمير المؤمنين على جرجان وطبرستان، وقد أعيا ذلك سابور ذا الاكتاف وكسرى بن قباد وكسرى بن هرمز، وأعيا الفاروق عمر بن الخطاب وذا النورين ومن بعدهما، حتى فتح لله سبحانه ذلك لأمير المؤمنين؛ كرامة من الله عز وجل له ، وزيادة فى نعمه عليه ، وقد صار عندى من خمس ما أفاء الله عز وجل على المسلمين، بعد أن صار إلى كل ذى حق حقه من الفيع والغنيمة - سبعة آلاف ألف ، وانا حامل ذلك إلى أمير المؤمنين إن شاء له (1).

~~وحج بالناس فى هذه السنة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد أمير مكة .

~~لم دخلت سنة تسع وتسعين وفيها توفى سليمان بن عبد الملك بن مروان يوم الجمعة لعشر ليال بقين من صفر، فكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام، وقيل : توفى فيها لعشر مضين من صفر، فتكون ولايته سنتين وثمانية اشهر إلا خمسة أيام، وصلى عليه عمر بن عبد لعزيز.

~~وفيها استخلف عمر بن عبد العزيز بالخلافة .

~~وفيها وجه عمر إلى مسلمة بن عبد الملك وهو بأرض الروم، فأمره بالقفول منها بمن معه من المسلمين.

~~وفيها أغارت الترك على أذربيجان، فقتلوا جماعة من المسلمين؛ فوجه عمر من لتلهم، فلم يفلت منهم إلا اليسير، وقدم عليه منهم بخمسين أسيرا .

~~وفيها عزل عمر يزيد بن المهلب عن العراق وحبسه ، ووجه على البصرة وارضها عدى ابن أرطاة الفزارى، ووجه على الكوفة وأرضها عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشى، وضم إليه أبا الزناد، فكان أبو الزناد كاتب عبد الحميد.

~~وفيها حج بالناس أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وكان عامل عمر على المدينة، وكان عامله على مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وعلى الكوفة وأرضها عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعلى البصرة وأرضها عدى بن أرطأة، وعلى خراسان ----

Bogga 162