Taariikhda Masoniyada Guud
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Noocyada
لكنها مع ذلك لم تذعن لأوامر لويس الخامس عشر؛ لأنه ظهر في إحدى الجرائد بتاريخ 12 فبراير (شباط) سنة 1738 أن الجمعية الماسونية احتفلت احتفالا فاخرا في لينفيل في 24 يونيو (حزيران) من تلك السنة، حصل فيه استعفاء الأستاذ الأعظم هرنوستر وانتخاب دوك أوتين بدلا منه.
وكانت أشغال هذه المحافل مشابهة لأشغال المحافل الإنكليزية، ولا تشتغل إلا بالدرجات الثلاث الرمزية.
اضطهاد أحبار رومية للماسونية
ولم ينحصر اضطهاد الماسونية في محل نشأته، لكنه امتد إلى أنحاء بعيدة؛ فإن البابا أكليمندس الثاني عشر شكل مؤتمرا من كرديناليته للبحث في أمر الاجتماعات الماسونية، وفي 28 أبريل (نيسان) سنة 1738 أصدر منشورا شديد الوطأة تهدد فيه الكهنة وغير الكهنة بالحرم إذا انضموا إلى تلك الجمعية، أو أخذوا بناصرها، أو سعوا إلى نشرها في بيوتهم أو في محل أشغالهم، إلا أن هذا المنشور قد ذهب أدراج الرياح في فرنسا، وربما كان ذلك لانتصار فريدريك الأعظم ملك بروسيا لها. ومثل ذلك كان نصيب منشور البابا بنيدكت الرابع عشر.
اضطهادات أخرى واختلال في الأعمال
وجماعة البوليس في فرنسا كانوا قد أنشئوا سنة 1735 جمعية دعوها «جمعية نوح» إشغالا للناس عن الماسونية، وقد حاولوا بتعاليمهم فيها إثبات تسلسل الماسونية من اجتماعات الصليبيين. ثم إن ميشال أندرو رمسي خطب خطابا سنة 1740 حاول فيه إيضاح فائدة هذه الجمعية إيقاعا بالماسونية، وأدخل إليها الدرجات العليا تعزيزا لها وبرقشة على أعين الأشراف من الإخوة، فأحدث علامات وكلمات للتعارف بين الأعضاء، وعلى مثل ذلك نشأت الدرجات العليا في الماسونية، وكان رمسي من أشد منشطيها.
ثم توفي دوك لوتين وانتخب بدلا منه كونت كليرمون بأصوات رؤساء 16 محفلا.
ولا يخفى أن الكونت كليرمون ترأس على الماسونية - وهي على ما علمت من الاحتياج إلى الإصلاح - فجعل يتحرى تحريا دقيقا في انتقاء الطالبين، ويكثر من التشديد في منح البراءات لإنشاء محافل حديثة، واقتصد بقدر الإمكان في النفقات الباهظة التي كانت تبذل في الاحتفالات والولائم، وبالجملة جعل يسعى إلى كل ما من شأنه إصلاح الماسونية وإرجاعها إلى سابق أحوالها من النظام والمواظبة والاستقامة.
ومن جملة ما كان جاريا في المحافل أنهم لم يكونوا يدونون وقائع جلساتهم، وقد كان للرؤساء أن يتصرفوا في إدارة المحفل وماليته كيف شاءوا، وأن يقيموا على كرسي الرئاسة أيا كان لا يلاحظون شيئا من أهليته. فقد كان الفساد سائدا في الماسونية إلى حد أنهم كانوا يصدرون المنشورات والبراءات تزويرا، ويجعلون تاريخها أقدم مما هو بمئات من السنين، فبعض المحافل جعل تاريخ براءته سنة 1500، وبعضهم جعلها أقدم من ذلك، والسبب أن المحفل الأعظم لم يكن يقوى على تنفيذ سلطته، والأستاذ الأعظم الكونت كليرمون لم يكن يجسر على المظاهرة بالعمل في سبيل الماسونية.
سن النظامات والقوانين
Bog aan la aqoon