Taariikhda Masraxa
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
Noocyada
97
ولم يكتف صنوع بإيهام الناس بعلاقة الأفغاني به أثناء وجوده في مصر عن طريق هذه المخاطبة، بل قام بتزوير خط الأفغاني، وكتب إهداء على إحدى صور الأفغاني، ليوهم الناس بأن الصورة والإهداء من الأفغاني نفسه؛ دلالة على هذه العلاقة الحميمة. وهذه الصورة نشرها د. إبراهيم عبده في كتابه السابق، كما نشر الإهداء الموقع من الأفغاني، ونصه: «هدية مني إلى الطريف اللطيف حبيبي الشيخ جمس أبو النظارة (توقيع: جمال الدين الحسيني الأفغاني).»
98
والدليل على هذا التزوير من قبل صنوع، يتمثل في أمرين؛ أولهما: أن الخط المكتوب به الإهداء هو خط صنوع نفسه، ذلك الخط الرديء الذي طالما اعترف صنوع في صحفه بأنه «خط رديء»، كلما كتب به عندما يغيب ناسخ صحفه عن العمل.
99
أما خط الأفغاني فهو من أجمل الخطوط نسخا في ذلك الوقت.
100
نموذج من خط صنوع.
أما الأمر الثاني للدلالة على قيام صنوع بالتزوير، أن توقيع الإهداء جاء هكذا: «جمال الدين الحسيني الأفغاني»، علما بأن جميع توقيعات الأفغاني على جميع وثائقه الأصلية المحفوظة بالقلعة، وكذلك وثائقه المنشورة في الكتب
101
Bog aan la aqoon