Taariikhda Masraxa
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
Noocyada
55 - دون الإشارة إليه كمسرحي! علما بأن الرافعي من المؤرخين الأوائل للعصر الحديث.
وفي عام 1934 نشرت مذكرات أحمد شفيق باشا - الذي عاصر يعقوب صنوع أثناء وجوده في مصر - وفيها تحدث صاحبها عن بدايات المسرح المصري في عهد إسماعيل، من خلال الأوبرا والكوميدي الفرنسي، حتى قال: «... ثم بدأت تفد على مصر بعض الفرق السورية، فكان ذلك منشأ المسرح العربي الأهلي، وأولى هذه الفرق هي فرقة «سليم النقاش» وتلتها فرقة «يوسف خياط» التي مثلت في الأوبرا أمام إسماعيل.»
56
ورغم إثبات هذه المذكرات لريادة سليم دون صنوع، إلا أنها تحدثت عن صنوع كصحفي فقط في أكثر من موضع، دون الإشارة إليه كمسرحي.
57
ومن الوثائق المخطوطة المهمة، مخطوطة كتاب للكاتب الأديب المسرحي محمد لطفي جمعة، بعنوان «قطرة من مداد عن المتعاصرين والأنداد» كتب في عام 1944. وهو كتاب يؤرخ فيه المؤلف لمجموعة كبيرة من الشخصيات الأدبية والسياسية التي عاصرها، وكانت له معها مواقف ومقابلات ورسائل متبادلة، ومنها كان يعقوب صنوع. وعندما تحدث لطفي عن صنوع، تحدث عنه كشاعر وصحفي فقط، دون أي ذكر له كمسرحي.
58
ومن الغريب أن لطفي جمعة ذكر مقابلته مع صنوع في فرنسا عام 1910، أثناء حضوره المؤتمر الوطني المصري الثاني؛ أي إنه تحدث وسمع من صنوع، فلماذا أنكره كمسرحي - عندما كتب هذا الكتاب عام 1944 - خصوصا وأن لطفي جمعة من الكتاب المسرحيين القدامى؟!
59
وفي عام 1950 صدر عدد تذكاري لجريدة الأهرام بمناسبة مرور خمسة وسبعين عاما على إصدارها. وهذا العدد جمع أهم الأخبار التي جاءت في الجريدة منذ صدورها في عام 1875، في شتى المجالات، مع توثيق لها. وفي الجزء الخاص بنشأة المسرح في مصر، جاءت هذه العبارة: «أما التمثيل العربي، فقد حمل لواءه إخواننا السوريون وعلى رأسهم سليم نقاش.»
Bog aan la aqoon