Taariikhda Masraxa
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
Noocyada
316
وبعد عام تقريبا أصبح جوق إسكندر فرح من الأجواق المعتمدة، التي تجوب الأقاليم وتمثل في ليالي الجمعيات الخيرية. وكان من أعمدة هذا الجوق سلامة حجازي والممثلة ميليا. وأول إشارة لجوق إسكندر فرح، ولنشاطه الفني نقلتها إلينا جريدة مصر
317
في 22 / 5 / 1889 قائلة: «مثل جوق إسكندر أفندي فرح ليلة الأحد رواية «البرج الهائل» الشهيرة التي قدمتها جمعية منتزه النفوس الخيرية الأدبية، فحضر التمثيل كثيرون من الأدباء والفضلاء يتقدمهم أصحاب السعادة مدير الفيوم وباسيلي بك تادرس ومجدي بك القاضيين بمحكمة الاستئناف الأهلية، وأحسن رجال الجوق التمثيل، وخصوصا حضرة الممثل البارع الشيخ سلامة حجازي والست ميليا البارعة فإنهما أطربا وأعجبا حتى صفق لهم الحضور مرارا وخرجوا مسرورين شاكرين.»
318
سلامة حجازي.
وقيمة هذه الإشارة تتمثل في أنها توثق وتؤرخ للبداية الحقيقية لفرقة إسكندر فرح، التي بدأت في عام 1889، لا عام 1891 كما قالت بعض المراجع. كما أن هذه الإشارة أيضا تثبت أن سلامة حجازي بدأ التمثيل مع إسكندر منذ بداية فرقته في عام 1889، لا في أكتوبر 1891.
319
وفي عام 1891، وبعد رحلات إقليمية فنية كون إسكندر فرقة جديدة وبنى مسرحا متواضعا في شارع عبد العزيز بالعتبة
320 - مكانه الآن سينما أوليمبيا - الذي شهد أمجاد هذه الفرقة بعد ذلك. وعن هذه البداية القوية، تقول جريدة المقطم في 19 / 4 / 1891: «لقد نظم حضرة الأديب إسكندر أفندي فرح جوقا جديدا لتمثيل الروايات، واختار له جماعة من أشهر الممثلين المطربين وأعد كثيرا من الروايات الجديدة الشائقة واختار لتمثيل أهم أدوارها بعض الممثلات الشهيرات والمطربات المبدعات، وقد شيد ملعبا جديدا ليعرض رواياته فيه في أول شارع عبد العزيز، وسيشرع في التمثيل في أواخر هذا الأسبوع ويداوم التمثيل في كل ليلة إلى آخر شهر رمضان. وقد عني بإعداد كل ما يشوق الخاطر ويسر الناظر.»
Bog aan la aqoon