وقد حافظ فراعنة هذه العائلة على البقاع التي افتتحها ملوك الدولة الوسطى في حوض النيل، بل وأضافوا إليها فتوحات أخرى. (4)
على أنهم فضلوا مهاجمة آسيا، حيث افتتح تحوتمس الثالث بلاد الشام إلى نهر الفرات (فيما بين سنتي 1560 و1530ق.م)، غير أن مملكتهم المؤلفة من مدائن وأمم مضروبة عليهم الجزية وخاضعة لطاعتهم بواسطة بعض الحاميات المصرية قد بقيت محفوظة كما هي مدة جيل تقريبا (من سنة 1530 إلى سنة 1430ق.م). (5)
ثم أخذ ظل دولتهم يتقلص على إثر الحروب الأهلية التي كان سببها مسعى أمينوتيس الرابع في استبدال عبادة آمون بعبادة قرص الشمس ولم يتيسر للفرعونين الغازيين سيتي الأول ورمسيس الثاني (سيزوستريس) من العائلة التاسعة عشرة (فيما بين سنتي 1400 و1300ق.م) أن يعيدا المملكة إلى ما كانت عليه بالتمام والكمال، وأضحت مملكة الخيثي (الخيثيين) من ذلك العهد دولة مستقلة في سورية الشمالية. (6)
ثم ازداد الانحطاط في القرن التالي مع ما كان من انتصار منفتاح ورمسيس الثالث على اللوبيين وأمم البحر في وقائع عديدة، ثم أضاع الملوك المعروفون بالرمامسة من العائلة المتممة للعشرين في مائة سنة من الزمان جميع البلدان التي فتحها أسلافهم في آسيا وإلى الله المآل (1200-1100ق.م).
المعروفة الآن بسخا بمديرية الغربية.
لعل لفظة البن عند العرب مشتقة من هذا الاسم القديم.
اسم مدينة كانت في ذلك الوقت، على ما يقول أهل السير، أعظم من ألف مدينة، وتعرف الآن بتل المتسلم بالشام بالقرب من مدينة اللجيون.
اسمه بالإفرنجية
Oronte
وورد في بعض كتب العرب القديمة المعتبرة أرنط (راجع التفصيل في القاموس الذي وضعته لضبط وتحرير الأعلام الجغرافية).
Bog aan la aqoon