3-1 ).
شكل 3-1:
الأهرام الكبرى بالجيزة.
وفي كل واحد من هذه الأهرام حجرة واحدة أو أكثر لدفن الموتى، يدخل إليها الإنسان من دهاليز منحدرة منحوتة في نفس البناء وكانوا متى وضعوا موميا
2
الملك أقفلوا الحجرات بصخور من الصوان، ثم يردمون الجزء من دهليز الدخول القريب من الخارج ردما تاما، وبعد ذلك يطلون جميع سطوح الهرم بطبقة كلسية جميلة بهيجة فيختفي الباب، ولا يبقى له أثر يدل عليه. وارتفاع الهرم الأكبر المعروف عند قدماء المصريين بما معناه «الباهي» هو في أيامنا هذه 137 مترا، وكان فيما غبر من الأيام مقبرة للملك خيوبس ولكنه لم يبق فيه الآن سوى خابية التابوت من الرخام الأبيض. والهرم القائم بجانبه هو لخفرن، وأما الهرم الأصغر فبانيه ميقرينوس.
وقد دارت على ألسنة العوام منذ الأحقاب الخوالي جملة أساطير وخرافات بشأن هذه الآثار الثلاثة، فيقال: إن «خيوبس بدأ بإقفال الهياكل، وتحريم القربان، ثم ألزم جميع المصريين بالعمل له، فكانوا يؤخذون للسخرة في كل ثلاثة شهور مائة ألف رجل منهم، وأن مدة شقائهم وبلائهم في بناء الهرم كانت ثلاثين عاما منها عشر سنين في تمهيد أرضيته، وبناء حجراته التي تحت الأرض، وبناء الجسر (الموصل إليه من شاطئ النيل المعد لنقل الأحجار التي بني منها هذا الهرم)، والعشرون عاما الأخرى قضوها في بناء الهرم ذاته. وأن الهرم عليه نقوش تنبئ بمقدار ما صرف في شراء الفجل والبصل والثوم لأجل غذاء الشغالة». وقد بقي هذا الظلم والاستبداد على عهد خفرن، ولم ينقطع أثره إلا بتولي ميقرينوس «فإنه أعاد فتح الهياكل، وأباح للناس أن ينطلقوا إلى شئونهم، ويتفرغوا لأمورهم الدينية، وحكم بالعدل أكثر من جميع الملوك الآخرين.» ولعمري إن هذا من باب الأقاصيص الملفقة؛ ترويحا لنفوس السائحين، فإن خيوبس وخفرن هما من أعظم وأكبر ملوك مصر (شكل
3-2 ).
شكل 3-2:
تمثال خفرن كما هو بمتحف الجيزة. (3) الملوك المنفيون الأخيرون من العائلة الخامسة والسادسة وذكر افتتاح بلاد النوبة
Bog aan la aqoon