جَوَاب رسَالَته إِلَى الْخَلِيفَة النَّاصِر
سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة
فِيهَا قوي الْخَبَر بحركة كيكاوس سُلْطَان الرّوم السلجوقي إِلَى الْبِلَاد الشامية بِاتِّفَاق من الْملك الصَّالح صَاحب آمد وَغَيره من مُلُوك الشَّام
هَذَا وَالْملك الْأَشْرَف بحلب فوصل الرُّومِي إِلَى الشَّام فوصل إِلَى منبج وَأخذ تل بَاشر ورعبان وقويت شوكته
وَكَانَ الشَّرْط مَعَه أَنه مهما ملك يُسلمهُ إِلَى الْملك الْأَفْضَل نور الدّين فَمَا أَقَامَ بقوله وَسلمهَا إِلَى أَصْحَابه فَوقف النَّاس عَنهُ وتحققوا غدره فجذبوا عَنهُ
وَوَقع العربان بفرقة من عسكره أخذوهم قتلا وأسرا ونهبا وَعَاد إِلَى بِلَاده مكسورا وَكَانَ بِهِ خُرُوج دم مفرط
إِلَّا أَن الْملك الْأَشْرَف عِنْد دُخُوله حلب أحضر الْأُمَرَاء المأسورين من عَسْكَر الرُّومِي وخلع عَلَيْهِم وأطلقهم وسير إِلَى السُّلْطَان الْملك الْعَادِل يُخبرهُ بكسرة الرُّومِي
1 / 74