والبلاد الشامية والشرقية أَشْيَاء وصادقه فَأحْسن السُّلْطَان إِلَيْهِ وَكَانَ فِي جملَة إحسانه إِلَيْهِ أَنه يَأْخُذهُ مَعَه إِلَى أَيْن اتجه وَكَانَ الملعون فِي ضمن ذَلِك يكْشف الْأَحْوَال أَولا فأولا ويكاتب بهَا الفرنج وَقيل للسُّلْطَان فَمَا الْتفت إِلَى كَلَام الْقَائِلين
سنة ثَمَان وسِتمِائَة
فِيهَا توفيت زَوْجَة الْملك الْعَادِل أم الْملك الْكَامِل صَاحب الديار المصرية فدفنها فِي الشَّافِعِي ورتب عَلَيْهَا وَلَدهَا الْكَامِل الْقُرَّاء وَالصَّدقَات حَتَّى إِنَّه سَاق المَاء من بركَة الْحَبَش إِلَى الشَّافِعِي وَلم يكن قبل ذَلِك وَوجد عَلَيْهَا وجدا عَظِيما
وفيهَا وَقع بَين الأذفنش ملك الفرنج وَبَين ابْن عبد الْمُؤمن فِي الغرب وَأخذ قلعة رَبَاح وَقتل خلقا عَظِيما
1 / 66