وممن وفد عليه من العراق من أرباب الأقلام : كمال الدين منصور بن أحمد االدوري، وكان وكيلا لأولاد المستعصم، ووفد عليه شمس الدين محمد بن سريجا... . وفد عليه زين الدين صالح بن أبي الرشيد الإمامي الحاكمي الأسدي المعروف بالباي ، ووفد معه كمال الدين عبد الرحيم بن قاضي فرنث وأخواه عز الدين حسين وشهابالدين أحمد وصحبتهم جماعة . ووفد عليه جلال الدين نصر بن قاضي عانة ناظر الأوقاف بالعراق.
ووفد عليه من الموصل : الملك الصالح إسماعيل بن الملك الرحيم أبي الفضايل بدر الدين لولو صاحب الموصل (وولده علاء الملك) ، وأخوه الملك المجاهد سيف الدين إسحاق بن الملك الرحيم وولداه حسام الدين بركة خان وجلال الدين محمد ، والملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك الرحيم ، وما كان لهم من الحشم والخدم والحريم ، فاهتم بهم وأكرمهم ، وأمر هم بوظايف الملك التي تليق بهم . وفد عليه الأمير مجاهد الدين قايماز البدري ، وكان من أكابر أمراء دولتهم ، والأمير جمال الدين آقوش الغرزي ، فابتاعه من مواليه وأمره ، والأمير عز الدين أيبك المح دار الموصلي ، فابتاعه من مواليه وأمره ، وولاه حمص وحصن الأكراد . ووفد عليه الأمير سيف الدين منكلان بن علي الهكاري ، صاحب جل مرد وماصاقبا من القلاع وتاخمها من البقاع ، ومن جملة ما كان بيده من القلاع قلعة كونس ، ومعه ولده الأمير أسد الدين موسى الأقطع ، وسمي بالأقطع لأن يده قطعت في حرب كانت بينه وبين بدر الدين لولو وبين الملك المعظم [ ابن الملك الصالح، صاحب حصن كيفا] ، مقدم عسكر حلب على نصيبين ، سنة سبع واربعين وستماية . ووفد معهما من أولاد الأمراء الأكراد ؛ الأمير تاج الدين علي بن منكلان ، وابن عم ه فخر الدين علي ، صاحب منازجرد ، ومعه ثلثماية فارسا ، فأقبل عليه السلطان وأرغد له في العطية ، ثم خيره بين أن يقيم عنده وبين أن يقطعه إربل ، فاختار إربل فاقطعه إربل ، وخلم عليه واعطاه سنجقا ، وتوجه إليها واستصحب معه ، من كان قد وفد على الملك المظفر حين الجلاء الأمير علم الدين أبا علي الزرزاري والأمير جمال الدين حشيش والأمير .... بن ماهي، فلما تاخم البلاد وجاس خلاطها بخيله ، أغار عليها ، وقتل ممن كان بها من التتر خلقا وسبى حريمهم ، ثم قتل في حرب كانت بينه وبينهم ، وسلم ولده وملك بعده ما كان في يد أبيه من القلاع ، وأوقع الهدنة بينه وبين التتر بعد حروب كانت بينهما لم تظفر منه التتر فيها بطايل على أن لا يقصدوه ولا يقصدهم . ووفد عليه الأمير تاج الدين شروان بن حمدان الكلالي ، أخو الملك شرف الدين صاحب إربل وبلادها وأشنة ، والأمير ركن الدين ابن أخت تاج الدين شروان ، وكان معهما سبعون فارسا ، فأمر تاج الدين وأقطعه بالشام ، ورتب ابن اخيه في الحلقة ، وجعله مقدما على سبعين فارسا . ووفد عليه الأمير ... كورة فأمره وأقطعه . ووفد عليه الأمير نور الدين بزغك ابن الأمير عز الدين موسى الكيكاني ، وكان عند التتر مقطعا على أن يخفر الطرقات من مراغة الى اربل ، ففارقهم وقصد أبواب السلطان ، فأقطعه ورتبه في الحلقة مقدما على سبعين فارسا ، ووفد معه آخوه وخاله وما يناهز خمسين فارسأ ، بعد أن نهب بلاد إربل ، واوقع بالتتر غارات . ووفد عليه الشيخ الصالح الزاهد العابد عيسى بن الشيخ حسن بن الشيخ عدي ومعه أولاده وحريكه ، فأقطع ، واقطع أولاده إقطاعات متوفرة . ووفد عليه الامير مجد الدين موسى بن مندو الهذباني ، ويعرف بيته بأولاد قاضي المروج ، وكان مقدم القراول ؛ وهم الذين يخفرون الطرقات للتتر ، ومعه أولاده وحريمه وما يناهز خمسين فارسا ، فرتبهم في أجناد الحلقة المنصورة وأقطعهم إقطاعات تليق بهم.
Bogga 331