كم أدرك الأوتار منتضيا لها
عزمات لا وان ولا متأفف
كم شد من ثغر وثقف مائلا
بمسدد من رايه ومثقف
كم عن للاسلام داء معضل
عفى ملوكا بالعلاج وما شفي
حتى اقام الله منه لدينسه
أهلا لنصر قبيله المستضعف
كم شدة ضلت بها أحلامهم
لما أظلت مثل ليل مسدف
هانت على كلف بكل عظيمة
ولطالما عزت على المتكلف
كم نال من متمنع وأبادمن
متمرد وأذل من متغطرف
كم ناب عن شمس الظهيرة وجهه
بالبشر في وجه النهار الأكلف
كم بات ينظر في حياطة رافد
قلق الوساد بناظير لم يطرف
كم أسلف الحسنات مغتبطا بها
زكت وفاز بحسن آجر المسلف
كفلت له العزمات وهي ملية
ضاء كل مهنل ومثقف
أخلى السواحل بعد طول تمنع
بعلاجه من كل علج أغلف
وأزال عنها الشرك بعد حلوله
وأحل فيها الأمن بعد تخوف
وكفى بهمته البرية همها
من كل جار جابر متنصف
صان البلاد عن المكاره فالورى
ما بين وصفي عفة وتعفف
لولاه دام ، وتلك أشنع خطة
ابدا على الحكام ، حكم الأسقف
سل عن مواقفه الحميدة مجملا
إن المفصل فوق وصف الوصف
بعين جالوت أعز الدين عن
عزم لكيد عدوه متلقف
يوم أغر محجل نصر الهدى
فيه وذل الكفر بعد تغطرف
هو مولد الإسلام بعد وفاته
ومقوم الأعداء بعد تحرف
كم طلية برت الظبى قطا وكم
من رأس رأس فوق أسمر مشرف
وسل الفرات عن السوابح كم جرت
مثل الأتي خلال تلك الأجرف
فأطارت الهامات عن أوكارها
فتكات أصيد كاسر متخطفا
ودعته أرض الروم لاستنقاذها
من قبضة المتغلب المتعسف
Bogga 261