ما راعه سيف يجرد حده
كلا ولا رمح قويم يعمل
بل راعه القدر الذي لم تحمه
منه الجيوش ولا الحسام المنصل
لله موقفه الذي فيه غدا
لنصر يذهب حيث كل يذهل
وإذا التتار تألفت وتألفت
في مرج هوفي والكناين تنثل
حيث العدى قد أصبحت أجسادهم
ما شاءت الفتكات فيها تفعل
في كل رأس ضربة لا تشني
حتى تقد بمنتهاها الأرجل
وبكل صدر طعنة تحكي فما
يه الأسنة كالثغور تكلل
كم بالسهام ها سواك قد بدا
ولكم بنبل أصبحت تتخلل
حيث الصفوف على الصفوف وماله
عن موقف يرضي الأعنة معدل
والكفر قد بهتوا ل إذ أبصروا
حجبا عليه من الوقاية تسبل
ولديه كل مهنل قال العدا
لما بدا : هذا القضاء المنزلا
وإذا الذوابل ترتوي فيرى ها
بعد الظما في كل قلب منهل
والسيف يشتف الدماء فكم له
في كل نحر منزله مستوبل
والطير تشكر مولما بل مولما
منه بما للوحش عنها يفضل
اسي عليه وقد اتي من غزوه
كالليث أقبل للفريسة ينقل
أو لا كمثل السيل يخترق الفلا
وله نوال للأباطح يشمل
وأتى دمشق وكل قايد جحفل
متدلل في أسره متذلل
خذوا السلاسل في الرقاب قلايدا
ومثلها من مثله يتجمل
Bogga 246