ذكر ما اعتمده الملك محمده بعد خروجم
لما خرجوا من البستان ، نزل الملك محمد من الشجرة المذكورة ، فراه الخولي فحل حياصته ودفعها له ، وأخذ يحادثه إلى أن وصل إلى جانب ساقية في البستان ، فرفسه برجله [و] رماه في الساقية فمات . ودخل هو من ساعته ، فأركب من مماليكه الترك والأعلاج والسودان ستة آلاف فارس ، [و] أخرج ألفي حجرة عراب أركبهاالسودان ، وطلب علجا يدعى ظافرا فقدمه على ألفي فارس ، وعلجأ من أعلاج والده يدعى مظفرا فقدمه على ألفي فارس من الترك ، وخادما يقال له مصباح الطويل ، فولاه على السودان ، وقال لهم : " البسوا سلاحكم !" . قالوا: " لبسنا ، من اين خرج؟ا " فقال : " يفتح لكم باب المدينة وتشقوا وسط السوق ، وتعمضوا إلى باب الدار ثم تديروا أكفال خيلكم إلى الباب فتكسروه ، وتهجموا عليهم ، وتقطعوا رؤوسهم" . فرجع العلج مظفر وقال : " العفو يا مولاي، رؤوسهم ؟!" . فقال : " رؤوسهم !". فراجعه فقال له : " يا كلب كانك معهم، رؤوسهم ، وراسك معهم ! " ، فخرجوا .
Bogga 190